responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 244
الا قليلا) [1]. وقال الصادق عليه السلام: قال الله تعالى: من ذكرني سرا ذكرته علانية [2]. وروى زرارة عن احدهما عليهما السلام قال: لا يكتب الملك الا ما سمع وقال الله (وا ذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة) فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته [3] روى ان رسول الله صلى الله عليه واله كان في غزاة فاشرفوا على وادفجعل الناس يهللون ويكبرون ويرفعون أصواتهم فقال صلى الله عليه واله يا ايها الناس اربعوا على انفسكم [4] اما انكم لا تدعون أصما ولا غائبا وانما تدعون سميعا قريبا معكم. فصل وينقسم الذكر اقساما: فمنه التحميد: روى سعيد القماط عن الفضل قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام:

[1] قوله: الا قليلا أي ذكرا قليلا ومعناه لا يذكرون الله عن نية خا لصة ولو ذكروه مخلصين لكان كثيرا وانما وصف بالقلة لانه لغير الله وقيل: انما وصف الذكر بالقلة لانه سبحانه لم يقبله وكلما يرد الله فهو قليل - وقيل: اقوال اخر تركناها لئلا طول - (مرآت) الرعد: 16.
[2] قوله: من ذكرني سرا أي في قلبه أو في الخلوة أو بالاخفات الذى يقابل الجهر: ذكرته علانية أي في القيامة باظهار شرفه وفضله، أو وفير ثوابه، أو في الملاء الاعلى، أو ذكره بالجميل في الدنيا على السن العباد (مرآت) وقد مر تفصيل الكلام في الذكر في ص 231 ذيلا.
[3] قوله: لا يكتب الملك الا ما سمع أي من الاذكار فان الملك يكتب غير المسموعا ت من افعال الجوارح ايضا، والغرض بيان عظمة ذكر القلب لبعده عن الرياء فانه لا يط لع عليه الملك ولا ينافى ذلك ما روى: الملك يعرف قصد الحسنة والسيئة بريح نفس الانسان لانه يمكن ان يكون ذلك لتعلقه بالافعال الظاهرة الصادرة من الجوارح (مرآت) الانفال: 204.
[4] يقال: اربع عليك أو على نفسك: أي توقف (اقرب) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست