responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 243
وقال الصادق عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى (وظلالهم بالغدوو الآصال) قال: هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وهى ساعة اجابة [1]. فصل ويستحب الاسرار بالذكر لانه أقرب الى الاخلاص وأبعد من الرياء قال رسول الله صلى الله عليه واله لابي ذر: يا اباذر اذكر الله ذكرا خاملا قلت: ما الخامل ؟ قال: الخفى. وقال امير المؤمنين من ذكر الله في السر فقد ذكر الله كثيرا ان المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر فقال الله (يرائون الناس ولا يذكرون الله نزول البلاء فيه أو يحصل له فيه صنوف الخيرات فلا بدله من تمهيد ما يستجلب له الخيرات ويدفع عنه الآفات. الثالثة ان في هذين الوقتين الفراغ للعبادة والذكر اكثر من ساير الا وقات. الرابعة ان فيهما تظهر قدرة الله الجليلة من اذهاب الليل والاتيان بالنهار وبالعكس فيستحق بذلك ثناء طريفا. الخامسة انه يظهر في الوقتين ظهورا بينا ان جميع الممكنات في معرض التغير والتبدل وهو سبحانه باق على حال لايعتر به الزوال فيتنبه العارف انه سبحانه المستحق للتسبيح. السادسة انه ينبغى للانسان ان يحاسب نفسه كل ساعة سيما في هذين الوقتين اللذين هما وقتا صعود ملائكة الليل والنهار. هذا ملخص الكلام مما في (مرآت) ومن اراد تفصيله يرجع باب الذكر منه.

[1] والآية هكذا (ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو ولآصال) الرعد: 16 وأطال الكلام عند نقل الاقوال في معناها في (مرآت) ونقلنا واحدا منها فقط حذرا من الاطالة قال: وقال الراغب: السجود اصله التطامن والتذلل وذلك ضربان سجود باختيار وليس ذلك الا للانسان وبه يستحق الثواب، وسجود بتسخير وهو للانسان والحيوان والنبات وعلى ذلك الآية الشريفة، وقوله تعالى: يتفيؤا ظلاله الآية وهو الدلالة الصامتة الناطقة المنبهة على كونها مخلوقة لفاعل حكيم انتهى ملخصا (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست