responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 236
ان موسى انطلق ينظر في اعمال العباد فأتى رجلا من أعبد الناس، فلما امسى الرجل حرك شجرة الى جنبه فإذا فيها رمانتين قال: فقال: يا عبد الله من انت ؟ انك عبد صالح انا هيهنا منذما شاء الله ما اجد في هذه الشجرة الا رمانة واحدة، ولو لا انك عبد صالح ما وجدت رمانتين قال: انا رجل أسكن ارض موسى بن عمران قال: فلما أصبح قال: تعلم احدا أعبد منك ؟ قال: نعم فلان الفلاني قال: فانطلق إليه فإذا هو أعبد منه كثيرا، فلما أمسى اوتى برغيفين وماء فقال: يا عبد الله من انت ؟ انك عبد صالح انا هيهنا منذ ما شاء الله وما اوتى الا برغيف واحد، ولو لا انك عبد صالح ما اتيت برغيفين فمن انت ؟ قال: انا رجل أسكن ارض موسى بن عمران، ثم قال موسى: هل تعلم احدا أعبد منك ؟ قال: نعم فلان الحداد في مدينة كذا وكذا قال: فأتاه فنظر الى رجل ليس بصاحب العبادة بل انما هو ذاكر لله تعالى، وإذا دخل وقت الصلوة قام فصلى، فلما أمسى نظر الى غلته فوجدها قد اضعفت. فقال: يا عبد الله من انت ؟ انك عبد صالح انا هيهنا منذ ما شاء الله غلتي قريب بعضها من بعض والليلة قد اضعفت فمن انت ؟ قال: انا رجل أسكن ارض موسى بن عمران قال: فأخذ ثلث غلته فتصدق بها وثلثا أعطى مولى له وثلثا أشترى به طعاما فأكل هو وموسى قال: فتبسم موسى، فقال من أي شى تبسمت ؟ قال دلنى نبى بنى اسرائيل على فلان فوجدته من أعبد الخلق، فدلني على فلان فوجدته أعبد منه، فدلني فلان عليك وزعم انك أعبد منه ولست أراك شبه القوم قال: انا رجل مملوك أليس تراني ذاكر الله ؟ أو ليس تراني اصلى الصلوة لوقتها، وان أقبلت على الصلوة أضررت بغلة مولاى وأضررت بعمل الناس أتريدان تأتى بلادك ؟ قا ل: نعم قال: فمرت به سحابة فقال الحداد: يا سحابة تعالى فجائت قال: اين تريدين ؟ قالت: اريد ارض كذا وكذا قال: انصرفي، ثم مرت به اخرى فقال: يا سحابة تعالى فجائت: فقال: ا ين تريدين ؟ فقالت: اريد ارض كذا وكذا قال: انصرفي، ثم مرت به اخرى فقال: يا سحابة تعالى فجائته فقال: اين تريدين ؟ قالت: اريد ارض موسى بن عمران قال: فقال: احملي هذا


نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست