responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 233
ان الله تعالى يقول: من شغل بذكرى عن مسئلتي أعطيته افضل ما اعطى من سئلني (1) واعلم ان هذا الخبر وحده كاف فيما نحن بصدده لانه قدسد مسد الدعاء وفضل عليه، فكلما قاد إليه الدعاء من الفوائد فالذكر قائد إليه. الثاني روى هاورن بن خارجة عن ابى عبد الله عليه السلام: ان العبد ليكون له الحاجة الى الله عزوجل فيبدء بالثناء والصلوة على محمد وآل محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها الله من غير ان يسئله. الثالث روى عن النبي صلى الله عليه واله: انه قال: من شغلته عبادة الله عن مسئلته أعطاه الله افضل ما يعطى السائلين. الرابع عن الصادق عليه السلام قال: قال الله تعالى. من ذكرني في ملاء الناس ذكرته في ملاء من الملائكة. الخامس روى ابن القداح عنه عليه السلام: ما من شئ الاوله حد ينتهى إليه الا الذكر فليس له حد ينتهى إليه، فرض الله الفرائض فمن أداهن فهو حدهن، وشهر رمضان فمن صامه فهو حده، والحج فمن حج فهو حده الا الذكر فان الله لم يرض فيه بالقليل، ولم يجعل له حدا ينتهى إليه ثم تلا (يا ايها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا) فلم يجعل الله له حدا ينتهى إليه قال: وكان ابى كثير الذكر لقد كنت أمشى معه، وانه ليذكر الله، وآكل معه الطعام وانه ليذكر الله، ولو كان يحدث ا لقوم ما يشغله ذلك عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لاصقا بحنكه يقول: لا اله الا الله، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، وكان يأمر بالقرائة من كان يقرء منا، ومن كان لا يقرء منا امره بالذكر، والبيت الذى يقرء فيه القرآن ويذكر الله فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضئ لاهل السماء كما يضئ الكواكب للسؤال عن حاجته وقضائها قضى الله حاجته، ويمكن التعميم بحيث يشمل ايضا من اراد السؤال ونسيه ويمكن حمله على انه بعد النسيان صارت نية خالصة (مرآت) (*).


نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست