responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 2  صفحه : 53
ففى كل واحد من العشرة المثالية تمام العشرة الطبيعية بمعنى ان البصر التى هناك بصر وسمع وشم اه وكذا السمع التى هناك سمع وبصر وشم اه ثم في عالم عقلها الف مشعر لا وسعية ذلك العالم منهما وذلك على سبيل ضرب المأة في العشرة العقلية بالمعنى المذكور الاصل الثالث ان النفس الانسانية ذات وجهين وجه إلى الجنبة العالية والناحية المقدسة وهو بابه الداخلي إلى عالم الملكوت ووجه إلى الجنبة السافلة وهو بابه الخارجي إلى عالم الملك وكل من الملكوت والملك مما يؤثر في النفس اثاره المختصة والنفس تتأثر منها بنحو الخطرة والحال والملكة حتى تبلغ إلى مقام الاستقامة والتمكن فتنخرط اما في سلك الملائكة بل تصير اعلى منهم أو تلتحق بحزب الشياطين بل تصير ادنى منهم ولما كان الاصل والسلطان كك وكان الفرع والرعايا بطوره وطرزه إذ الاثر يشابه صفة مؤثره كان الحس المشترك ايض ذا وجهين فهو كمرآت ذات وجهين وجه إلى الخارج ووجه إلى الداخل فكما ينطبع في وجهه الخارجي كلما ينتقش في المشاعر الظاهره كك ينطبع في وجهه الداخلي من الباطن رقايق الحقايق وحكاياة المعاني وكلما يركبه المتخيلة من الصور الخيالية يشاهده بوجهه الداخلي ثم يحفظ ذلك المركب الخيال الذى هو خزانته كما كان حافظا للبسايط وإذا كان مدركات الحس المشترك من الداخل قويا كان شهودا لانه إذا وصل المدرك إليه كان مشاهدة ولا فرق في الوصول انه صعد إليه أو نزل وانه تجرد الطبايع أو تمثل الحقايق الاصل الرابع الكشف بالقسمة الاولية قسمان صوري ومعنوي والصورى ما يحصل بطريق الحواس الخمس وينقسم الصوري قسمة ثانية بحسب المحسوسات الخمسة فما يكون بطريق الابصار كرؤية المكاشف صور الارواح عند تمثلها وما يكون بطريق السماع كسماع النبي صلى الله عليه وآله كلمات فصيحة بليغة ومنه ما يسمى نقرا في الاسماع الحاصل للمكاشفين وما يكون بطريق الشم كالتنشق بالنفحات الالهية كما قال النبي صلى الله عليه وآله ان لله في ايام دهركم نفحات الا فتعرضوا لها وقال انى اجد نفس الرحمن من قبل اليمن وما يكون بطريق الذوق كقوله صلى الله عليه وآله ابيت عند ربى يطعمنى ويسقيني وما يكون بطريق اللمس كقوله صلى الله عليه وآله وضع الله تعالى كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي وهذه المكاشفات قد تنفرد وقد تجتمع وكلها تجليات اسمائية فإذا تجلى الله تعالى على السالك المرتاض باسمه البصير يرى ما لا يرى غيره


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 2  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست