متباينة لها ولا ضد ولا ند ولا مقابل ولا مهية متقومة ذاتها بها ولا تقبل الزوال والعدم والا انقلبت مهية هف كانت باقية غير زابلة بل العالم الداثر الزايل مهياته الطبيعية ومواده المصورة بالصور النوعية السيالة ذاتا واعراضا في الدثور والزوال لا وجوده الحقيقي الذى هو بما هو هو موضوع العلم الالهى كيف وهو وجه الله الباقي بعد فناء كلشئ وهو الوجه الذى قال في الكتاب الالهى في حقه اينما تولوا فثم وجه الله وإذا كان الوجود حظه من البقاء هكذا فما حدسك في الوجوب فانه وراء ما لا يتناهى بما لا يتناهى في البقاء واي كمال كان وقهر عباده بالموت والفناء لم يذكر (ع) مطلق الخلق لانه إذا كان العباد مقهورين لله تعالى بهما فباقى الخلق بطريق اولى كما قال تعالى افان مت فهم الخالدون فالكل مطارح الاسباب التى ذكرناها للزوال من حلول الضد في موضوع الضد الاخر وانحلال التركيب والانتقال الذاتي ونحوها والموت للانسان والفناء للملائكة المقربين والعقول القديسين وكذا في الانسان الموت للابدان والفناء لنفوسها وعقولها فان للانسان نشأت ثلث الجسم والنفس والعقل وقيامات ثلث صغرى ووسطى وكبرى فانه إذا انتقلت النفس من هذه النشأة قبض منها الوجود الطبيعي لا الوجود البرزخى أو الاخروي الصوري فلها هناك ايض انانية ومالكية وجود من كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى فمن لم يحصل ههنا له بذر البصيرة لم يحصل له هناك حصاده ولذا قالوا المعرفة بذر المشاهدة واسباب انتقالاتها في كل موضع مسماة باسم كالموت للانتقال من نشأة الجسم الطبيعي إلى نشأة النفس ونفخة الفزع للانتقال من نشأة النفس إلى نشأة العقل اخذا من قوله تعالى ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الارض الا من شاء الله وكل اتوه داخرين والاستثناء بالنسبة إلى من تحقق بمضمون موتوا قبل ان تموتوا وسمع قوله تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار قبل الاخرين ونفخة الصعق للانتقال من نشأة العقل إلى مقام رجوع الامر كله إلى الله الواحد القهار اخذا من قوله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض الا ما شاء الله والمستثنى في الاية من مات قبل ان يموت وسمع نداء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار قبل القيمة الكبرى وفى الافلاك ايض يستعمل الفناء لا الموت فارتجاعها إلى الله الواحد القهار بانه يتوارد عليها شيئا فشيئا وجود ثم