responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 2  صفحه : 108
لا دهرية فضلا عن الزمانية والآنية انما امره إذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وليس ذلك القول منه تعالى قولا تدريجيا زمانيا كما قال على (ع) انما يقول لما اراد كونه كن فيكون لا بصوت يقرع ولا بنداء يسمع انما كلامه سبحانه فعله فيا من توحد بالعز والبقاء بقاء سرمديا لا دهريا ولا زمانيا فان وعاء الموجودات السيالة هو الزمان ووعاء الموجودات المجردة كالعقول المفارقة هو الدهر والجارى مجرى الوعاء للوجود الواجب السرمدي هو السرمد والبقاء الزمانى ممتد سيال متجز والبقاء الدهرى غير ممتد ولا سيال متجز الا ان الباقي به مهية لا بقاء لها في ذاتها انما هو عارية وديعة فيها وانما هي باقية ببقاء معيرها ومودعها والبقاء السرمدي بقاء بسيط غير سيال ولا متجز ولا عارض ولا عارية وليس الباقي به ذات له البقاء بل هو نفس البقاء القائم بالذات ولا يتطرق إليه الزوال بوجه من الوجوه لا بنحو التجدد والتقضى والتصرم الذى للزمان والزمانيات الممتدات والسيالات ولا الزوال من حيث تركيب مادة ذلك الباقي من المتضادات الميالات إلى احيازها الطبيعية كما في المواليد ولا الزوال من حيث قبول مادته الانقلاب كما في الامهات ولا الزوال من حيث التبدل بتجدد الامثال وتجدد الاوضاع والاحوال كما في الافلاك والفلكيات ولا الزوال من حيث حلول ضده في موضوعه كما في الاعراض لبرائته عن الكم والتركيب والمادة والتجدد والمعاني والاحوال والانداد والاضداد واذ لا مهية له فلا يتطرق إليه الزوال من حيث قبول المهية العدم في ذاتها كالمفارقات عن المواد الباقيات في وعاء الدهر فانها وان كانت باقية ثابتة على حالة واحدة لا بنحو الممتدات السيالة إذ لا حالة منتظرة لها بل في التمثيل قواعد مخروطات انوارها التى في هذا العالم وهى اشراقاتها التى في اصنامها الطبيعية وطلسماتها الناسوتية ثابتات من غير تبدل الا في القوابل المستشوقة فضلا عن رؤس تلك المخروطات من النور كسراج يمر بحذائه قوابل من مكمن غيبي فتستضيئ بضيائه على التناوب أو كسراج يتجدد على مسرجته الزيت والفتيلة بحيث لن ينطفى ابدا الا انها غير باقيات بل زايلات في مرتبة مهياتها بل غير باقيات في السرمد وفى مرتبة الوجود السرمدي وزايلات في الابد وفى مرتبة الوجود الابدي بالفناء الصرف والطمس المحض وإذا كان اصل الوجود حقيقة بسيطة لا جزء لها مطلقا لا اجزاء تحليلية ولا اجزاء خارجية ولا مقدارية ولا حقايق ولا افراد


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 2  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست