responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 76
ان المتصدين لمعرفة حقايق الاشياء اما ان يبحثوا بحيث يطابق الظاهر من الشريعة في الاغلب فيقال لهم المتكلمون واما ان لا يراعوا المطابقة ولا المخالفة فاما ان يقتصروا على المجاهدة والتصفية فيقال لهم الصوفية واما ان يكتفوا بمجرد النظر والبيان والدليل والبرهان فيقال لهم المشاؤن فان عقولهم في المشى الفكري فان النظر والفكر عبارة عن حركة من المطالب إلى المبادى ومن المبادى إلى المطالب واما ان يجمعوا بين الامرين فيقال لهم الاشراقيون فانهم لجا فيهم عن عالم الغرور واجتنابهم عن قول الزور مستشرفون إلى عالم النور فيشملهم العناية الالهية باشراقات القلوب وشرح الصدور يا ذا الرحمة والرضوان يا ذا الحجة والبرهان ان جعلناه من قبيل قولنا ذو كذا بمعنى عدم الفقدان لنفسه كان حجة وبرهانا على نفسه كما على غيره على ما مر والا فنقول الحجة عليه حجت حجته وبهر برهانه نوره المتنور به السموات والارض فان سموات الارواح واراضى الاشباح طرا متساوية الاقدام في الافتقار والانظلام لسريان غسق الامكان الذى هو مناط الحاجة في كل المهيات مفارقاتها ومقارناتها فافتاقت إلى النور الذى نوره من ذاته ومن حججه وبيناته ان الكل مجبولة على طلب الكمال طلبا طبيعيا أو اراديا فان الحركة في الاجسام والجسمانيات مكشوفة جوهرية أو عرضية كيفية أو كمية أو وضعية أو اينية وحركة النفوس ايضا بينته معلومة تجوهرا وتكيفا في الحالات والمالات والحركة طلب والطلب لابد له من مطلوب ومطلوب كل الاجسام العنصرية من البسايط والمركبات المعدنية والنباتية والحيوانية الانسان فيطلبون بالطلب الطبيعي والتوقان الحيوانى التشبه به ويسعون إليه ويريدون معرفة هذا الكنز المخفي عليهم ثم الاناسى مطلوب كل دان منهم عاليهم ومطلوب كل عال اعلى منهم بالاضافة وهكذا إلى ربهم الاعلى الحقيقي فانك ترى طالب العلم مثلا ير جو ان ينال طرفا من علم الادب فإذا نال يريد ان يبلغ كماله وإذا بلغ يشتاق ان يصير فقيها عالما بالفروع وإذا صار يحب ان يكون متكلما عالما بالاصول وإذا كان يبتغى ان يعلم حكمة المشائية وإذا علم يتخطى في الاشراق والتاله وإذا تاله يهم ان يتوغل في التاله والبحث وإذا توغل يعشق ان يتمكن في مقام حق اليقين وبالجملة النفوس كنيران مضطرمة لاقرار لها ولا تتسلى عن غير حبيبها فلو لا في الوجود كامل مطلق لجاز الوقوف واذ لا وقوف فقامت الحجة على ان هنا مقصد اللاشواق هو غاية مراد المريدين ومنتهى طلب الطالبين ومظهر نوره قلوب الكاملين يا صنم يا صنم از خلق جهان ميشنوم اين صنم كيست كه عالم همه ديوانه اوست ومن براهينه وحججه خلفائه في ارضه لان الحق هو الحى العليم المريد القدير السميع البصير المتكلم السبوح القدوس الهادى المضل النافع الضار الاول الاخر


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست