responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 5
ولمعة جبروتية لا يطفى نورها ولا سيما النفس المقدسة الختمية التى اخبرت عن مقامها في النبوى للشهور لي مع الله وقت لا يسعنى فيه ملك مقرب ولا نبى مرسل فمرادنا بالانطواء ليس انطواء ظهور نور الحق تعالى في ظهور الخلق لان الامر بالعكس كانطواء انوار الكواكب في نور الشمس بوجه بل مرادنا ان شيئية الشيئ بتمامه لا بنقصه كما قال المنطقيون الحد الاخير في الحد هو الحد الوسط في البرهان وفى الحديث المروى عن صادق الال عليه سلام الله المتعال العبودية جوهرة كنهها الربوبية من عرف نفسه فقد عرف ربه وانه في الحقيقة نوره الذاتي منطو في نوره الفعلى وفى الكشاف والبيضاوي وغير هما طولت الباء عوضا عن الالف اقول لما كان للشئ وجود كتبي ووجود لفظي ووجود ذهني ووجود عينى فالوجود الكتبى للقيوم مثلا هو هذا النقش المعروف من حيث هو الة اللحاظ والوجود اللفظى له هو هذا الصوت المعهود من الحيثية المذكورة والوجود الذهنى له هو الصورة العقلية له الحاكية عن ذى الصورة الخارجية والوجود العينى له مرتبتان احديهما الوجود المطلق المنبسط الذى هو صنع الله الذى كلشيئ قائم به قيام عنه لا قيام فيه يعنى قيام صدور لا قيام حلول والاخرى قيومية الوجود الحق للوجود المطلق كانت العوالم متطابقة والمراتب متحاكية كان هذا الطول اشارة إلى العروج العينى إلى مقام الفنا بعد نزوله إلى مقام التعين بالنقطة كما ورد عن على (ع) انا النقطة تحت الباء وورد عن الكمل بالباء ظهر الوجود وبالنقطة تميز العابد عن المعبود فالمراد بالنقطة هو الامكان وبالباء هو الصادر الاول وقيام الباء في الصورة مقام الالف اشارة إلى خلافة العقل الكلى الذى هو الانسان الكامل الختمى صلى الله عليه وآله في السلسلة الصعودية عن الله تعالى والى الترفع والعروج اشار ابن الفارض (س) بقوله فلو كنت لى من نقطة الباء خفضة * رفعت إلى ما لم تنله بحيلة والى الفناء والاستخلاف اشار بقوله فلم تهونى ما لم تكن في فانيا * ولمن تفن ما لم تجتلى فيك صورتي ثم الالف من الحروف النورانية والباء من الحروف الظلمانية والحروف النورانية هي الحروف المقطعة التى هي فواتح السور وبعد حذف المكررات يصير تركيبها هكذا صراط على حق نمسكه أو صراط حق على نمسكه وانما سميت نورانية وما عداها ظلمانية لانه لم يخل اسم من اسماء الله تعالى منها غير اسم الودود بخلاف الظلمانية إذ لم يتالف منها اسم من اسمائه بلا امتزاج من النورانية غير ذلك الاسم المذكور ففى انطواء الالف التى من الحروف النورانية في الباء التى من


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست