responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 4
حرف الذات في الباء التى هي حرف العقل اشارة إلى ان العلة حد تام للمعلول كما ان المعلول حد ناقص للعلة وان ما هو في الهويات هو لم هو كما ان ما هو فيها هو هل هو فكما ان المهيات لا يتصور بدون علل القوام كك الهويات لا يتحقق بدون علل الوجود كما لا ظهور للهيته في العقل بدون مقومها العقلي كذلك لانورية للهوية بدون قيومها العينى فالظهور اولا وبالذات للعلا وثانيا وبالعرض للمعلول ولذا قال امير المؤمنين صلوات الله عليه ما رايت شيئا الا ورايت الله قبله على بعض الوجوه بل لما كان الامكان لازم المهية لا ينفك عنها ابدا وهى في حال الوجود يصدق على نفسها وفى حال العدم لا يصدق نفسها على نفسها كانت بذاتها مظلمة لا نورية لها الله نور السموات والارض وبنفسها مختفية لا ظهور لها هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكلشئ عليم وقد تقرر عند علماء المعاني ان المسند المعرف باللام مقصور على المسند إليه نحو زيد الامير ان قلت فالمناسب انطواء حرف العقل في حرف الذات بعكس ما ذكرت قلت الظهور انما هو لنوره الفعلى واما ذاته فهى المحجبة من فرط نوره استتر بشعاع نوره عن نواظر خلقه فاسمه تعالى الظاهر معناه ذات له الظهور فقولنا ذات اشارة إلى مرتبة غيب الغيوب والظهور اشارة إلى نوره الفعلى الذى اشرقت به السموات والارضون ولذا فسر المعصوم (ع) قوله تعالى الله نور السموات بمنور السموات والارض وهذا بوجه مقرب كالابيض فان الابيض الحقيقي نفس البياض والابيض المشهورى هو الجسم والوجه المبعد ان الجسم مجاز ابيض لصحة السلب في مرتبة ذاته ولكن مجازا برهانيا وهو حقيقة عرفية بخلاف ما نحن فيه فان الذات المقدسة ايضا كنوره الفعلى ظاهر بالحقيقة الا انه ظاهر بذاته لذاته على ذاته ونوره الفعلى ظاهر في مجالي صور اسمائه وصفاته فظهور العقل الكلى انما هو ظهور نوره تعالى الفعلى لان العقول بل النفوس كما قال شيخ الاشراق شهاب الدين السهروردى كلها وجود بلا مهية باقية ببقاء الله كما اشار (ع) في حديث كميل وفى حديث الاعرابي في بعض مراتب النفس ولا تستبعدن كون النفس وجودا بلا مهية إذ ليس لها حد يقف في مراتب الكمال فكل مرتبة يصل إليها يتجاوز عنها فلا سكون وطمانينة لها الا بذكر الله تطمئن القلوب وكل حد من الفعلية يحصل لها تكسرها خلق الانسان ضعيفا وكل حيوة يفيض عليها تميتها اقتلوا انفسكم فتوبوا إلى بارئكم فهى شعلة ملكوتية لا تخمد نارها


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست