responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 32
لا تستجاب فاعلم انه لا دعاء بلسان الاستعداد غير مستجاب الا ما هو من باب لغلقة اللسان فقط كما يقول الجالس في مساكن ذكر الله ببدنه اللهم ارزقني توفيق الطاعة وبعد المعصية ولكن جميع اركانه وجوارحه وملكاته الراسخة واخلاقه الرذيلة وشياطينه الذين صارت قلبه عشهم وبهايم شهواته وخنزير حرصه وكلب غضبه اللاتى غدت باطنه مرتعها كلهم ينادون ويقولون اللهم اخذلنا بالمعصية ويستغيثون ويطلبون ارزاقهم وهو تعالى مجيب الدعوات اعطى كلشيئ خلقه ثم هدى وكما يقول الانسان الطبيعي المطيع للوهم اللهم ابقنى في الدنيا وهو بسره وعلانيته حتى وهمه متوجه إلى ربه كل يبتغى وجهد والتمكن في ذراه والجنه، واركان بدنه تطلب احيازها الطبيعية وفروخه المحتبسة في بيوض المواد من قواه العلامة والعمالة تستدعى النهوض والطيران بل الادوار والاكوار تقتضي اثارها بل الاعيان الثابتة اللازمة للاسماء يقولون لكل امة من الصور انطبعت وتعلقت بالمادة إلى متى تلبثون هنا وتعطلون المواد الم تنقض نوبتكم فشمر والسفر كم وتاهبوا للقاء اميركم ليصل النوبة إلى طايفة اخرى ولذا فالروح يتمنى الموت ويفارق البدن بالاختيار والكاره له هو الوهم وان كان هو ايضا طالبا له بلسان الاستعداد يا ايها الانسان انك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ولسان القال ايضا دعاؤه مستجاب لكونه يستدعى غذائه الذى هو النطق أي نطق كان فهو تعالى مجيب دعوتهم ومبلغهم إلى امنيتهم وقد لا يساعد الداعي لسان استعداد هويته وان ساعده بحسب النوع كطلب كل واحد مرتبة الاخر فلعله حيث ليس له علم محيط يضره ما استدعى بلسان القال ويفسده فحاله وعلله يطلبون له ما يصلحه كما في الحديث القدسي ان من عبادي من لا يصلحه الا الغنى لو صرفته إلى غير ذلك لهلك وان من عبادي من لا يصلحه الا الفقر لو صرفته إلى غير ذلك لهلك وعلى هذا فاجل الاذكار ما اشتمل على توحيده وتمجيده لا ما يشعر بالطلب والتكدى ولذا قال (ع) فوت الحاجة احب إلى من قضاء الحاجة وفى الحديث القدسي من ترك ما يريد لما اريد اترك ما اريد لما يريد وفى الدعاء اللهم انت كما اريد فاجعلني كما تريد وورد المؤمن لا يريد ما لا يجد وقال المولوي قوم ديكر مى شناسم زاوليا كه زبانشان بسته باشد از دعا وان كان السؤال ايضا حسنا لانه ايضا من اسباب سعادتك ومن موجبات تذكرك ولهذا كان موسى على نبينا وعليه السلام مامورا بمسألة ملح طعامه منه إذ كلما يجلب إلى جنابه فهو حسن وان كان للحسن عرض عريض وفى كلمات الشيخ ابى سعيد ابى الخير س


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست