responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 30
لكثرتها تأثيرا عظيما في النفس خلصنا من النار أي نار جهنم ونار الفراق كما في دعاء كميل فلئن صيرتني في العقوبات مع اعدائك وجمعت بينى وبين اهل بلائك وفرقت بينى وبين احبائك واوليائك فهبني يا الهى وسيدي ومولاى صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك وفى مناجاة الشيخ عبد الله الانصاري س بالفارسية الهى چون آتش فراق داشتى با اتش دوزخ چكار داشتى اقول انظروا معاشر المحبين كيف ادرج (ع) في هذا الدعاء فراق احبائه واوليائه في فراقه والا فالظاهر ان يقال فكيف اصبر على فراقك وفراق احبائك واوليائك اشارة إلى ان فراقهم حيث هم اولياؤه ومنتسبون إليه فراقه ولهذا من احبهم فقد احب الله ومن ابغضهم فقد ابغض الله وذلك لان احب شيئا احب اثاره كما قيل امر على جدار ديار سلمى * اقبل ذا الجدار وذا الجدارا وما حب الديار شغفن قلبى * ولكن حب من سكن الديارا فالاثر بما هو اثر ليس شيئا بحياله انما هو كالمعنى الحرفى ليس ملحوظا باستقلاله بل هو كالمراة لملاحظة المؤثر كما قال صلى الله عليه واله من رانى فقد راى الحق فمحبته عائدة إلى محبته وعداوته عائدة إلى عداوته ولهذا لا يظهر خلوص محبة احد الا بان يحب اقاربه ومنسوبيه وخوادمه ومحبيه قال تعالى قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ونار محبة الدنيا فان الدنيا باطنه جهنم ان جهنم لمحيطة بالكافرين وان الذين ياكلون اموال اليتامى ظلما انما ياكلون في بطونهم نارا وروى عن النبي (ص ع) انه كان قاعدا مع اصحابه في المسجد فسمعوا هدة عظيمة فار تاعوا فقال صلى الله عليه وآله اتعرفون ما هذه الهدة قالوا الله ورسوله اعلم قال حجر القى من اعلى جهنم منذ سبعين سنة الآن وصل إلى قعرها ومن سقوطه فيها هذه الهدة فما فرغ من كلامه الا والصراخ في دارمنافق من المنافقين قد مات وكان عمره سبعين سنة فقال رسول الله الله اكبر فعلمت الصحابة ان هذا الحجر هو ذلك وانه مذ خلقه الله يهوى في جهنم فلما مات حصل في قعرها قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولكون باطن الدنيا هو جهنم كان المراد بالورود على النار في قوله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا هو الورود على الدنيا ولذا حيث يسئل عن شموله لهم عليهم السلام قال (ع) جزناها وهى خامدة يعنى لم ينشب فينا مخالب الدنيا ولم نقع في اشراكها ولم يتعلق باذيا لنا ايدى علايقها ومرادنا بكون جهنم باطن الدنيا


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست