responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 254
أو هو اقرب وهذا لا ينافى ان يكون ما هم عليه محفوظة لعدم الهيئات المغيرة بعد كهيئة الحرص المقتضية لتلك الصورة الملكوتية بل هم عند كبرياء الازل كالجمل بجنب الجبل يا ذا البأس والنقم يا ملهم العرب والعجم اعلم ان الخاطر الذى يرد على القلب على سبيل الخطاب اربعة اقسام ربانى يعرف بالقوة والتسلط وعدم الاندفاع ويسمى نقر الخاطر وملكى وهو الباعث على مندوب أو مفروض ويسمى الهاما ونفساني وهو ما فيه حظ للنفس ويسمى هاجسا وشيطانى وهو ما يدعو إلى مخالفة الحق قال الله تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء وقال النبي صلى الله عليه وآله لمة الشيطان تكذيب بالحق وايعاد بالشر ويسمى وسواسا قيل ويعير بميزان الشرع فما فيه قربة فهو من الاولين وما فيه كراهة أو مخالفة شرعا فهو من الاخرين ويشتبه في المباحات فما هو اقرب إلى مخالفة النفس فهو من الاولين وما هو اقرب إلى الهوى وموافقة النفس فهو من الاخرين والصادق الصافى القلب الحاضر مع الحق سهل عليه الفرق بينهما بتيسير الله وتوفيقه يا كاشف الضر والالم الالم ادراك المنافر كما ان اللذة ادراك الملايم قد مر ان الشر عدم ذات أو عدم كمال لذات ونوقض هذه القاعدة بالالم حيث انه شر مع كونه وجوديا وقد تعرض صدر المتألهين الشيرازي قدس الله روحه وكثر فتوحه لدفعه في ثلثة مواضع من الاسفار مرة في مبحث الكيف منه ومرة في اواخر المعاد من سفر النفس وابسطها ما في الالهيات منه في مبحث الخير والشر فنذكر ما حققه وما فيه وما عندي من التحقيق ولا باس بالخروج عن طور هذا الشرح لان المسألة من المهمات فقال اعلم ان هاهنا اشكالا معضلا لم ينحل عقدته إلى هذا الوقت وهى منحلة بعون الله العزيز تقريره ان الالم هو نوع من الادراك فيكون وجوديا معدودا من الخيرات بالذات وان كان متعلقه عدميا فيكون شرا بالعرض كما ذكروا فيكون هناك شر واحد بالحقيقة هو عدم كمال ما لكنا نجد بالوجدان انه يحصل هناك شران احد هما ذلك الامر العدمي كقطع العضو أو زوال الصحة والاخر ذلك الامر الوجودى الذى هو نفس الالم وذلك الامر الوجودى المخصوص شر لذاته وان كان متعلقه ايضا شرا اخر فانه لا شك ان تفرق الاتصال شر سواء ادرك ام لم يدرك ثم الالم المترتب عليه شر اخر بين الحصول لا ينكره عاقل لو كان التفرق حاصلا بدون الالم لم يتحقق هذا الشر الاخر ولو فرض تحقق هذا الالم من غير حصول التفرق كان الشر بحاله فثبت ان نحو امن الوجود


نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست