responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 135
تخبر بحكمين مختلفين في زمن داود وسليمان وقضى الله بصحتهما وهي هذه (إن الله قضى على أهل المزارع ان يحفظوا بساتينهم ومزارعهم عن الاغنام والمواشي بالنهار، فإذا عجمت غنم بالنهار على زرع وأفسدته فليس على صاحب الغنم شئ، وحكم على أهل الاغنام أن يرعوا أغنامهم بالليل فإذا هجمت الاغنام بالليل على زرع وأفسدتها فعلى صاحب الغنم ان يدفع الغنم الى صاحب الزرع جريمة لتلك الخسارة التي وردت على صاحب الزرع فهجمت ليلة اغنام على بستان فيها الكرم والعنب، وفسدتها فجاؤا الى داود ليحكم بينهم فحولهم داود الى ابنه سليمان فحكم سليمان على صاحب الاغنام ان يدفع منافع الاغنام في تلك السنة الى صاحب البستان من اللبن والدهن والشعر والوبر، فعلم داود ما حكم به سليمان وأعترض عليه فقال سليمان: إن منافع هذه السنة قد انتفت من صاحب البستان فالاشجار باقية على حالها فحكمت على صاحب الغنم ان يدفع منافع عنه في هذه السنة الى صاحب الزرع تداركا لما فاته من منافع هذه السنة فأوحى الله الى داود بصحة ما حكم به سليمان وصحة ما حكم به الانبياء قبله. فحاصل جواب الوليد لسلطان الروم ان ما صنعت من هذم الكنيسة وتخريبها وفعل من قبلي الخلفاء بإثباتها واستقرارها حكم واحد، وكلنا على الصواب فإنهم رأوا ان يقروها وانا رأيت ان أهدمها. انتقلت الخلافة بعد الوليد بن عبد الملك الى أخيه سليمان بن عبد الملك، وبايع الناس له يوم هلك فيه الوليد وهو يوم السبت للنصف من جمادى الاخيرة سنة ست وتسعين ولما افضى الامر إليه صعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله وخطب خطبة طويلة ودعى الناس الى نفسه ثم نزل واذن للناس اذنا عاما فدخلوا عليه وجعلوا يبايعونه وكانت مدة خلافته سنتين وستة اشهر وخمس ليال، وهلك في عشرين من صفر سنة تسع وتسعين وهو ابن تسع وثلاثين، وكان يلبس ثياب الرقاق وثياب الوشي وفي ايامه عمل الوشي الجيد باليمن، والكوفة والاسكندرية، ولبس الناس جميعا الوشي اي اللباس المنقوش جبابا واردية وسراويل وعمائم وقلانس، وكان لا يدخل عليه رجل من أهل بيته إلا في الوشي، وكذلك عماله واصحابه ومن في داره حتى الطباخ فانه كان يدخل عليه وفي صدره وشي، وعلى رأسه طويلة وشي وأمر أن يكفن في الوشي، وكان سليمان صاحب أكل كثير ومثدار شبعه في كل يوم مئة رطل بالعراقي، وربما أتاه الطباخون


نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الحائري المازندراني، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست