responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 99

إذا علم أن حديثه ينتهي إليه و كما يلزمه على أقل المراتب إذا كان حديثه يبلغ إلى صديق يعز عليه أو إلى سلطان بلده مما يأخذ عليه أو عالم من علماء البلد إذا كان محتاجا إليه أو إلى عبد في داره يحفظ قلبه أن يتغير عليه فإذا سقطت حرمة ملك الجلالة فصاحب الرسالة عن هذه المراتب مع التصديق بعرض الأعمال عليه ص كان ذلك من جملة المصائب التي ينبغي أن يلبس العارف عليها ثياب السواد و يجلس على الرماد خوفا أن يكون دعواه للإيمان إنما تكون بمجرد اللسان كما قال الله جل جلاله- قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ‌ و ربما تطرق الأمة في الأخطار فإنه إذا لم يراع اطلاع رسول الله ص بعد اطلاع العالم بالأسرار إلى أن العقل و القلب و الأذن قد عميت و صمت بالإصرار و صار صاحب هذه الأسباب يعتقد أنه حي و هو كبعض الدواب‌

(فصل)

فيما نذكره من الجزء الخامس من المجلدة الأولى من الكتاب المذكور من الجهة الثانية من القائمة الخامسة عشرة منه قوله عز و جل- إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ. يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن طاوس و إنما ذكرنا هذه الآية مع ظهور أن المراد بالهادي مولانا علي ع و قد ذكرنا في الطرائف من طريق المخالف في ذلك ما يعتمد عليه لأن صاحب هذا الكتاب روى أن الهادي علي ع روى ذلك من خمسين طريقا و نحن نذكر منها طريقا واحدا بلفظه-

حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا الحسن بن عبد الواحد حدثنا الحسن بن الحسين عن محمد بن بكر و يحيى بن مساور عن أبي الجارود الهمداني عن أبي داود السبيعي عن أبي بردة الأسلمي عن النبي ص‌ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قال فوضع يده على منكب علي ع فقال هذا الهادي من بعدي‌

. يقول علي بن موسى بن طاوس كان ظاهر رجوع الصحابة إلى مولانا علي ع فيما يشكل عليهم بعد النبي ص كاشفا عن أن الهادي‌

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست