نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 92
محمد المنكدر عن أبيه عن جده قال لما قدم السيد و
العاقب أسقف نجران في سبعين راكبا وفدا على النبي ص كنت معهم و كرز يسير و كرز
صاحب نفقاتهم فعثرت بغلتهم فقال تعس من تأتيه يريد بذلك النبي ص فقال له صاحبه و
هو العاقب بل تعست و انتكست فقال و لم ذلك قال لأنك أتعست النبي الأمي أحمد قال و
ما علمك بذلك قال أ ما تقرأ المصباح الرابع من الوحي إلى المسيح أن قل لبني
إسرائيل ما أجهلكم تتطيبون بالطيب لتطيبوا به في الدنيا عند أهلها و إخوانكم عندي
جيف كجيفة الميتة يا بني إسرائيل آمنوا برسولي النبي الأمي الذي يكون في آخر
الزمان صاحب الوجه الأقمر و الجمل الأحمر المشرب بالنور ذي الجناب الثبات الحسن و
الثياب الخشن سيد الماضين عندي و أكرم الباقين علي المستن بسنتي و الصابر في ذات
نفسي دار جنتي و المجاهد بيده المشركين من أجلي فبشر به بني إسرائيل و مر بني
إسرائيل أن يعزروه و ينصروه قال عيسى قدوس قدوس من هذا العبد الصالح الذي أحبه
قلبي و لم تره عيني قال هو منك و أنت منه و هو صهرك على أمك قليل الأولاد كثير
الأزواج يسكن مكة من موضع أساس وطء إبراهيم نسله من مباركة و هي ضرة أمك في الجنة
له شأن من الشأن تنام عيناه و لا ينام قلبه يأكل الهدية و لا يقبل الصدقة له حوض
من شفير زمزم إلى مغرب الشمس حيث يغرف فيه شرابان من الرحيق و التسنيم فيه أكاويب
عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا و ذلك بتفضيلي إياه على سائر
المرسلين يوافق قوله فعله و سريرته علانيته فطوباه و طوبى أمته الذين على ملته
يحيون و على سنته يموتون و مع أهل بيته يميلون آمنين مطمئنين مباركين يكون يظهر في
زمن قحط و جدب فيدعوني فيرخي السماء يوعز إليها حتى يرى أثر بركاتها في أكنافها و
يبارك فيما يضع يده فيه قال إلهي سمه قال نعم هو أحمد و هو محمد رسولي إلى الخلق
كافة أقربهم مني منزلة و أخصصهم مني شفاعة لا يأمر إلا بما أحب و لا ينهى إلا عما
أكره قال له صاحبه فأين تقدم على من هذه صفته بنا قال
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 92