responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 4

فإذا ذكرت منه في هذا الكتاب معنى لائقا للصواب فقد صار هذا حاويا لما كان يخاف فواته و محييا لما كان يجوز مماته و من فوائده أن هذا الكتاب سعد السعود كالرسول إلى الوفود يدعوهم إلى ما فيها و يقودهم إلى الإقامة بمعانيها و الانتفاع بمغانيها و من فوائده أنه لو استعير منها كتاب و التبس على طالبه كان يعتبر موضع المنقول منه شاهد عدل للناظر فيه و من فوائده أنه لو قطعت وقفيته عن خطإ أو عمد كانت علامة موضع النقل منه دلالة على الوقفية مغنية عن الاجتهاد و من فوائده أنه يقرب بالانتفاع به ما كان بعيدا و ينزه ناظره إن كان وحيدا و من فوائده أنه ليس كل أحد يتهيأ له أن يقف على كل كتاب منها على التعجيل و كان هذا الكتاب طريقا إلى الانتفاع بكلها على قدر ما نذكره من التفصيل و من فوائده أن من دخل بستانا لا يقدر على التطواف في سائر أقطاره و الأكل من جميع أثماره فجاءه الغارس من كل شجرة بثمرة و بعض أغصانها النضرة فيكون قد كفف عنه من تعب التطواف و أكرمه بما جمع بين يديه من النماء و الأطراف و من فوائده أننا لما صنفنا كتاب الإبانة في معرفة أسماء كتب الخزانة ما كان ذلك يكفي في معرفته أسرار الكتب و جواهرها و جعلنا هذا تماما و مرآة يرى منها عين ناظرها كثيرا من تلك الفوائد و يتضيف بها على شرف الموائد و من فوائده أنه إذا نظر الضعيف الهمة في أننا لم يشغلنا ما نحن فيه من الأمور المهمة على نظر هذه المجلدات مع كثرتها عند الناظر و هي جزء مما وقفنا عليه من الكتب في عمرنا الغابر و الحاضر ربما قويت همته إلى مثل ذلك و زيادة عليه و صار ذلك سهلا بين يديه و من فوائده أننا جمعنا له في هذا الكتاب سعد السعود عدد المصنفين المذكورين فيه جلساء و مشاءين بما يورده في كل مقصوده لا يضجرون على خلود الشهور و السنين و من فوائده ما ذكرناه في خطبة كتاب الإبانة من وجوه الفوائد و المنافع و ما يحصل بكتابنا هذا من السعادة الدنيوية و الأخروية و لذات القلوب و المسامع و ها نحن ذاكرون ما يشتمل عليه هذا الكتاب من‌

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست