responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 31

وَ لكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ. أقول إن سماع هذا الوعيد تعجز عنه قوة المماليك و العبيد أ فترى المهمومين بهذا الأهوال معهم عقول تشهد عندهم أن هذا يستحيل وقوعه على كل حال فما يجوزون تصديق الله و الرسول في العذر في إهمال و غفول‌

فصل [في الأهوال‌]

فيما نذكره من جزء من ربعة شريفة عددها أربعة عشر جزءا مشتملة على القرآن العظيم مذهبة وقفتها على شروط كتب خزانتي من وجهة الثانية من الجزء السابع من سابع سطر منه و تمامها في السطر الثاني عشر من وجهة أوله قال الله جل جلاله- يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ وَ بَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ وَ تَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَ تَغْشى‌ وُجُوهَهُمُ النَّارُ. أقول يا أيها الضعيف عن كل ندم بها كيف قويت على هذه الأهوال التي تتعرض بالغفلة لها فتح الله شهوة تسوق نفسا لئيمة إلى خطر هذه الأمور العظيمة

فصل [في ضعف الإنسان‌]

فيما نذكره من جزء ربعة شريفة عددها ثلاثون جزءا وقفتها على شروط كتب خزانتي من الجزء السابع و العشرين من أول سطر من الوجهة الأولة فآخرها في السطر الأول من الوجهة الثانية قال الله جل جلاله- وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ‌ و قال جل جلاله‌ أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى‌ عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ‌. أقول أ ما آن لمعرض عن الله أن يسمع نداءه و هو يطلب الإقبال عليه أ ما آن لمهون بعظمة الله أن يعرف أنه عبد أسير بين يديه أ ما أن سلخ في هلاك نفسه و مهجته أن يرحمها و يذكر ضعف قوته و يدخل على مولاه باب رحمته أ ما يرى المتعلقين بالدنيا كيف ندموا عند الممات أ ما يرى الغافلين عن الله كيف تلهفوا على التفريط بعد الفوات أ ما يسمع صوت الداعي من سائر جهاته يحذره بلسان الحال من غفلاته و يأمره بالاستعداد لمماته إلى‌

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست