نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 297
بن عباس أنه قال لما احتضر النبي ص و في بيته رجال فيهم عمر بن
الخطاب فقال النبي ص هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقال عمر بن الخطاب
أن النبي قد غلب عليه الوجع و عندكم القرآن حسبكم كتاب ربكم- و في الجزء الثاني من
صحيح مسلم أن رسول الله ص هجر- قال الحميدي و في حديث البخاري و مسلم
ما هذا لفظه فاختلف الحاضرون عند النبي ص بعضهم يقول القول ما قاله النبي
ص فقربوا إليه كتابا و منهم من يقول القول ما قاله عمر فلما أكثروا اللغط و
الاختلاف قال النبي ص قوموا عني و لا ينبغي عندي التنازع ثم قال كان عبد الله بن
عباس يبكي حتى تبل دموعه الحصى و قال يوم الخميس و ما يوم الخميس قال راوي الحديث
فقلت يا ابن عباس و ما يوم الخميس فذكر عبد الله بن عباس يوم منع رسول الله ص من
ذلك الكتاب فكان عبد الله بن عباس يقول الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله و
بين كتابه
أقول فهذا كما رووه قد
كان سبب ما حصل من ضلال المسلمين و لقد صدق عبد الله بن عباس في بكائه و شهادته
بتعظيم تلك الرزية فإنه ... شاهدناه ما حصلناه بعده فيه من الاختلاف في تفسير
القرآن و أمور الدين لعل كان بكاؤه و بكاء غيره أعظم ما بلغوا إليه ف إِنَّا
لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
فصل [في انه لم يجتمع
خواص العلماء للمناظرة]
و من عجيب ما جرى أيضا
على الإسلام أنه قد وقع هذا الاختلاف ما اتفق في عصر من الأعصار أن يجتمع خواص
العلماء الموصوفين بالورع و الاعتبار و يتناظروا و يتفقوا على قول واحد فيما لا
يحتمل إلا قولا واحدا و لا اتفق أن يجمعهم بعض ملوك الإسلام اجتماعا كافيا و أن
يتوافقوا على هذا الاختلاف و الافتراق و صار شبهة و تحيرا عند كثير من أهل الإنصاف
و الوفاق مع ما رووه أن أمة النبي ص تفترق إلى ثلاث و سبعين فرقة واحدة ناجية و
اثنتان و سبعون في النار فكيف جاز و شاع ترك الاجتماع و كشف الحق مع ما يتضمنه هذا
الحديث من
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 297