responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 27

و الرأفة حتى يصير غائبا عما كان تحت يديه و محكوما عليه لعجب عجيب لا يبلغ الوصف إليه و دال على كمال الاقتدار و أن يجعل الموت المختلف من جملة اللذات و المسار ثم وروده بحسب راحة الأجساد و استعدادها للابتغاء من فضله من أرزاق العباد و إحياءها بالبعث منه و الإعادة على النائم كما كان قد خرج عنه لدلالات باهرات و مثالا لإحياء الأموات ثم في مشاهدة البروق اللوامع بالخوف و الرجاء بحسب المنافع و إحياء الأرض بالماء و النبات لشاهد ناطق بإعادة الأجساد الفانيات‌

فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‌]

فيما نذكره من مصحف معظم تام أربعة أجزاء وقفته على ابنتي الحافظة للقرآن الكريم فاطمة حفظته و عمرها دون تسع سنين من الربع الثالث منه في أول السطر الرابع من وجهة ثانية و تمامها في السطر الخامس- وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ‌. أقول إن منشئ السماء و الأرض ماسكهما من النزول و الحفظ و القيم بما فيهما من الحكمة بأحسن الحياطة و الحفظ القادر بغير ارتياب أن يصرفهما تحت أمره بالخراب و الإنشاء و إعادة الأموات بعد الإفناء إلى مقام الأحياء كما فعل في الابتداء

فصل [في دحو الأرض و بسطها]

فيما نذكره من مصحف لطيف يصلح للتقليد وهبته لولدي محمد و هو طفل قبل الوقفية من وجهة ثانية من آخر سطر منها و تمامها في الوجهة الأولى من القائمة الأخرى- هُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَ أَنْهاراً وَ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ‌. أقول إن في بسط الأرض و دحوها فراشا للعباد و تسكينها أن تضطرب لما جعل فيها من الجبال و الأوتاد و شق البحار و الأنهار التي لا يدخل حفرها تحت قوة البشر بوجه من وجوه الاقتدار و إجراء المياه فيها إلى غير نهاية في العيان من غير زيادة فيما يرميه إلى البحار لدلالات للإنسان‌

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست