responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 191

مملوكه ينسخ لذكر الصحابة و طعن أنس و هو أصل في أحاديثهم العظيمة و كيف رأى عبد الجبار أن الآية دالة على الندب و ظاهر ما حكاه عن عمر يدل على أنه كان يعتقد ذلك واجبا و الصحابة أعرف بتأويل القرآن فإنهم عرفوه من صاحب النبوة و ممن عرفه منه فهلا قلد لعمر في هذه المسألة كما قلده في الأمور الكلية الكثيرة و نصوص القرآن الشريف هو يسقط الاجتهاد الذي يدعيه‌

فيما نذكره من الجزء العاشر من تفسير عبد الجبار المسمى بالفرائد من تفسير قوله تعالى‌ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها فقال عبد الجبار في الوجهة الثانية من القائمة الثالثة من الكراس الأول منه حيث روى أن الحرب تضع أوزارها عند نزول عيسى ابن مريم قال بلفظه و بعد فقد بينا أن نزول عيسى على وجه لا يعرف لا يجوز و التكليف ثابت و إنما يجوز عند زواله فيكون من أشراط الساعة لأنه لا يجوز أن ينقض الله العادات في غير أزمان الأنبياء مع ثبات التكليف و إن جاز ذلك مع زواله. يقول علي بن موسى بن طاوس كيف ننكر نزول عيسى على وجه يعرف و هو الظاهر من مذهب المسلمين و أنه يقتل الدجال و يصلي خلف المهدي ع من ذرية سيد المرسلين و قد روى ذلك الهمداني أبو العلاء الحافظ العظيم الشأن عندهم المعروف بابن العطار و اسمه الحسن بن أحمد المشهور له أنه ما كان في عصره مثله و أبو نعيم الحافظ و القضاعي في كتاب الشهاب و أن من ذكرناهم من علمائهم طال الكتاب و كيف يدعي عبد الجبار أن نقض العادات في غير أزمان الأنبياء لا يجوز و من المعلوم من التواريخ من العقل و النقل و الوجدان وجود خرق عادات من جهة السماوات و من جهة الأرض و النبات و الحيوان و حدوث آيات لم يذكر مثلها في ما مضى من الأوقات و إن عصبية أو جهلا بلغ بقائله أو معتقده إلى هذه الغايات لعظيم و يكاد أن يكون صاحبه في جانب أهل الغفلات.

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست