responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 187

زمان و عددهم يتفق و لا يختلف و ذلك غير ممكن في تواترهم لأن مآله إلى عدد يسير اعتقدوا أو قلدوا. يقول علي بن موسى بن طاوس قد جعل هذا الجواب للنصارى طريقا على النبي ص و على المسلمين بأن يقولوا و نحن أيضا ما نعلم تواتركم بالمعجزات و حجج النبوة و أن عددكم في مبتدأ الإسلام قليل و من أين اعتقد هو و أهل الخلاف أنه يلزم في كل خبر متواتر أن يعلمه كل واحد و من أين اعتقدوا أن عدد المتواترين معتبر في كل زمان أقدم على أن كل خبر كان أصله من عدد يسير لا يثبت تواتره و إنما قلنا هذا لأن العقل قضى أن التواتر يحصل العلم لمخبره على الوجه الذي يثمر العلم به و كل من يعتقد وجوب تكذيب المخبرين كيف يحصل له العلم بخبرهم و قد كان يكفي في الجواب أن يقال إن التواتر بالقلب لصورة يشبه عيسى ابن مريم صحيح كما نطق القرآن الشريف من كونه شبه لهم فإن الله تعالى قادر على إلقاء شبه عيسى ع على غيره حتى لا يفرق كل ما رآهما بينهما و إنما قلنا من أين اعتقد اعتبار العدد لأن العلم المخبر و الأخبار المتواترة يحصل بغير اختيار العالم به و بغير شرط العلم بعدد أو معرفة من أخبر به و من جحد مثل هذا كان فإننا نعلم بلاد كثيرة ضرورة بالأخبار المتواترة فلو تكلفنا معرفة من أخبرنا بها تعذر علينا من يقوم به صفات المخبرين به فاعتبار العدد بعيد من المعقول و المنقول و إنما قلنا من أين اعتقد أنه إذا كان الأصل في الخبر المتواتر عددا يسيرا ثم لا يصح به العلم فلأن كل نبوة و شريعة كان العدد بمعرفتها و نقل أخبارها أولا عددا يسيرا ثم كثر و هل يجوز جحود مثل هذا العلم و لعل عبد الجبار يحامي من ثبوت النص على مولانا علي ع و ذلك لا ينفعه فيما يقصد إليه لأن كل دعوى يدعيها اليهود و النصارى في جحود نص موسى و عيسى على محمد و يجبهم عبد الجبار عنها فجوابه لهم هو جواب الشيعة له مع أنني أقول إن الإمامية نقلوا متواترين على كل واحد من أئمتهم معجزات خارقات على مرور الأوقات لو خالطهم عبد الجبار و أمثاله-

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست