responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 162

أنبياء بني إسرائيل الذين بعثوا بعد موسى و هذا أقبح من قول من قال إن صاحب موسى كان الخضر و أما ما لا يشك فيه فإنه كان نبيا من أنبياء الله و رسولا من رسله لأن الأنبياء لا يجوز أن يتعلموا العلم إلا من ملك من ملائكة الله أو رسولا من رسله لأن من لم يكن من الملائكة و الرسل يجب عليهم اتباع الرسل و التعلم منهم و لا يجوز أن يحتاج الأنبياء إلى أن يتعلموا ممن يجب أن يتعلم منهم فهذا بين أنه كان من رسل الله و أنبيائه و يدل على ذلك أيضا أن هذا العلم لا بد لمن يعلمه بوحي الله عز ذكره إذا كان لم يخبر به نبي من أنبيائه و الله تبارك و تعالى لا يوحي إلا إلى أنبيائه و رسله فجميع ما ذكرناه يوجب أن يكون هذا العبد الذي ذكره الله نبيا لله و رسولا له هذا آخر كلام الجبائي بلفظه. يقول علي بن موسى بن طاوس أما قول الجبائي إن الذي اجتمع به موسى ما هو الخضر فإنه في إنكاره كالمخالف للإجماع الذي تعتبر به و إن خالف أحد فشاذ لا يلتفت إليه و ربما وهى الجبائي في ذلك من قلة معرفته بهذه الأمور و أما قول الجبائي إن الخضر بعد موسى فلو ذكرنا قول كل من قال بخلاف الجبائي بلغ إلى الأطناب و لكن نحكي حديث الزمخشري في تفسيره المسمى بالكشاف فهو عالم بعلوم كثيرة لا يخفى فضله عند ذوي الإنصاف فإن الزمخشري حكى في تفسير سورة الكهف أن بني إسرائيل سألوا موسى أي الناس أعلم فقال أنا فعتب الله حين لم يرد العلم إلى الله فأوحى الله إليه بل أعلم منك عبد لي عند مجمع البحرين و هو الخضر و كان الخضر في أيام أفريدون قبل موسى و كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر و بقي إلى أيام موسى و ذكر الزمخشري وجها آخر في سبب طلب موسى الخضر أن موسى قال لله تعالى إن كان في عبادك من هو أعلم مني فدلني عليه قال أعلم منك الخضر قال أين أطلبه قال على الساحل عند الصخرة أقول و أما قول الجبائي إن الأنبياء لا يجوز أن يتعلموا من غير نبي و إطلاق هذا القول فهو جهل منه و خلاف العقل أ تراه يعتقد أن كل شي‌ء كان يعرف-

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست