responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 160

بذلك السجود فلو كان ذلك خضوعا من غير سجود ما كان يقول ع- هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا و قال الجبائي في تفسير قوله تعالى- لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى‌ إِخْوَتِكَ‌ الآية إن تأويلها عند يعقوب كان إخوته و أبويه يخضعون له و يعظمونه و لم يذكر ما نص الله تعالى من تأويلها و شرحه يوسف أنه السجود المعهود بل يقبل العقل أن يوسف علم منها ما لم يعلمه يعقوب‌

فيما نذكره من الجزء الحادي عشر و هو أول المجلد السادس من تفسير الجبائي من الوجهة الأولى من القائمة السابعة من الكراس الثامن بلفظه و أما قول الله سبحانه و تعالى- إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَ كَفى‌ بِرَبِّكَ وَكِيلًا فإنما عنى به لا سبيل لك على عبادي في أن تضرهم سوى وسوستك لهم في الاستدعاء لهم إلى المعاصي فأما سوى ذلك من الضرر الذي يجوز أن تضر به العباد بعضهم بعضا فإنه لا سبيل لك عليهم و لا قوة لأن الله خلقه خلقا ضعيفا عاجزا رقيقا خفيا و لرقته و خفائه صار لا يراه الناس فهو لا يمكنه أن يضرهم إلا بهذه الوسوسة التي يستغوي بها العصاة منهم. يقول علي بن موسى بن طاوس إن استثناء الجبائي للوسوسة و ليس في الآية استثناء و قوله إن الله جل جلاله عنى هذا التأويل لعظيم من الجرأة و الإقدام في الإسلام و هلا قال إنه يحتمل أن يكون المراد أن عبادي هذا التخصيص و الإشارة أنه ليس عليهم سلطان يقتضي المخلصين منهم الذين قال إبليس عنهم- لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ‌ فمن أين علم الجبائي أن الله ما أراد إلا تأويله و أما قول الجبائي إنه ما يقدر على غير الوسوسة التي أخرجت آدم من الجنة و أهلكت الخلائق إلا القليل فكيف هو ما يحابي على تأويله الضعيف و لقد كان القتل من إبليس مع سلامة الآخرة أهون مما يسمى له من هلاك الدنيا و الآخرة فإن المفهوم من قول الله تعالى- وَ كَفى‌ بِرَبِّكَ وَكِيلًا أن هؤلاء العباد المشار إليهم ما قدر إبليس عليهم ليكون المنة من الله في مدحهم و عصمتهم من إبليس كاملة-

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست