responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 144

و لا رسول الله ص يقولون في مثل ذلك يعني الله كذا و كذا إلا بوحي من الله تعالى و هو قد عرف أن القرآن الشريف تضمن من أعظم الخلائق محمد ص‌ وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ‌ و قال جل جلاله‌ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ثم يقول في أواخر تفسير آيات قد قال في أولها يعني الله تعالى كذا و كذا فيغفل عن قوله إن الله عنى ذلك و يعود يقول وجها أو وجوها أخر يذكر أن الله عناها كيف كان يحسن في حكم العربية و الاستعمال أن يقول إنما يعني الله كذا و كذا بلفظ إنما المحققة لما اشتملت عليه النافية لما عداه ثم لم يذكر بعد ذلك وجها أو وجوها أخر. و يقول إن الله جل جلاله لعناها. أقول ثم لا يذكر قصص الأنبياء و لا الحوادث التي تضمن القرآن الشريف ذكرها كما جرت عادة المفسرين العارفين بها. أقول ثم لا يذكر أسباب النزول على عادة المفسرين و لا وجوه الإعراب و لا التصريف و الاحتمال و لا ما جرت به العادة من تعظيم فصاحة آيات القرآن و مواضع الإعجاز بها على صواب من كمال المقال‌

فصل [في طعن الجبايى على الشيعة]

فيما نذكره من أواخر المجلد من تفسير أبي علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي من القائمة الثانية إلى ما نذكره من كلامه في الكراس الأول من لفظه فقال محنة الرافضة على ضعفاء المسلمين أعظم من محنة الزنادقة ثم شرع يدعي بيان ذلك بأن الرافضة تدعي نقصان القرآن و تبديله و تغييره. فيقال له كل ما ذكرته من طعن و قدح على من يذكر أن القرآن وقع فيه تبديل و تغيير فهو متوجه على سيدك عثمان بن عفان لأن المسلمين أطبقوا أنه جمع الناس على هذا المصحف الشريف و حرف و أحرق ما عداه من المصاحف فلولا اعتراف عثمان بأنه وقع تبديل و تغيير من الصحابة ما كان هناك مصحف محرف و كانت تكون متساوية و يقال له أنت مقر بهؤلاء القراء السبعة الذين يختلفون في حروف و إعراب و غير ذلك من القرآن‌

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست