responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 134

و يظهر من غيره فإن كل مصدق بالقرآن كتمان مؤمن آل فرعون لإيمانه و إظهار كلمة الكفر لم يضر إيمانه و أنه صحيح الإيمان فيكون لأبي طالب أسوة به في هذا الشأن و قد أوضحنا ذلك في الطرائف و إنما ذكرنا هذه الحكاية الآن لأنها من طريق المخالف‌

فيما نذكره من الوجهة الثانية من ثالث قائمة من الكراس السابع التي أقل عددها من سورة الأعراف من كتاب الكشاف بلفظ الزمخشري‌ وَ اخْتارَ مُوسى‌ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا أي من قومه فحذف حرف الجر و أوصل الفعل بقوله-

منا الذي اختير الرجال سماحة

قيل اختار من اثني عشر سبطا من كل سبط ستة حتى تنادوا اثنين و سبعين فقال يتخلف منكم رجلان فتشاحوا فقال لهم إن لمن قعد منكم مثل أجر من خرج فقعد كالب و يوشع و روي أنه لم يصب إلا ستين شيخا فأوحى الله إليه أن يختار من الشباب عشرة فاختارهم فأصبحوا شيوخا و قيل كانوا أبناء ما عدا العشرين و لم يتجاوزوا الأربعين قد ذهب الجهل و الصبا فأمرهم موسى ع أن يصوموا و يتطهروا و يطهروا ثيابهم ثم خرج بهم إلى طور سيناء لميقات ربه و كان أمره ربه أن يأتيه في سبعين من بني إسرائيل فلما دنا موسى من الجبل وقع عليه عمود الغمام حتى تغشى الجبل كله و دنا موسى ع و دخل فيه فقال للقوم ادنوا فدنوا حتى إذا دخلوا في الغمام وقعوا سجدا فسمعوه و هو و يكلم موسى يأمره و ينهاه افعل و لا تفعل فلما انكشف الغمام أقبلوا إليه و طلبوا الرؤية فوعظهم و زجرهم و أنكر عليهم فقالوا يا مُوسى‌ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً. يقول علي بن موسى بن طاوس كيف يبقى اعتماد على الاختيار في الأمور الكلية و إماتة البرية و هذا اختيار نبي عظيم الشأن ليصلح قومه فظهر منهم خلاف الإيمان و قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة و شهد الله عليهم بالفسق و استحقاق التيه أربعين سنة فقال تعالى‌ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ‌ و شهد

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست