responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 124

عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن جده عن أبي جعفر ع قال‌ كان نبوة إدريس أنه كان في زمنه ملك جبار و أنه ركب ذات يوم في بعض نزهه فمر بأرض خضرة لعبد مؤمن فأعجبته فسأل وزراءه لمن هذه فقالوا لفلان فدعا به فقال له أ تبيعني أرضك هذه فقال عيالي أحوج إليها منك فغضب الملك و انصرف إلى أهله و كانت له امرأة من الأزارقة يشاورها في الأمر إذا نزل به شي‌ء فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب فقالت أيها الملك إنما يغتم و يأسف من لا يقدر على التغيير فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره و أصير أرضه بيدك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك فقال ما هي فقالت أبعث أقواما من أصحابي الأزارقة حتى يأتوك به فيشهدون لك عليه عندك أنه قد برئ من دينك فيجوز لك قتله و أخذ أرضه قال فافعلي و كان أهلها يرون قتل المؤمنين فأمرهم بذلك فشهدوا عليه أنه برئ من دين الملك فقتله و استخلص أرضه فغضب الله عليه للمؤمن فأوحى الله إلى إدريس أن ائت عبدي الجبار فقل له أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظالما حتى استخلصت أرضه فأحوجت عياله من بعده و أفجعتهم أما و عزتي لأنتقمن له منك في الآجل و لأسلبنك ملكك في العاجل و لأطعمن الكلاب من لحمك فقد غرك حلمي فأتاه إدريس برسالة ربه و هو في مجلسه و حوله أصحابه فأخبره بذلك فقال الجبار اخرج عني يا إدريس ثم أخبر امرأته بما جاء به إدريس فقالت لا يهولنك رسالة إدريس أنا أرسل إليه من يقتله و أكفيك أمره و كان لإدريس أصحاب مؤمنون يأنسون به و يأنس بهم فأخبرهم بوحي الله و رسالته إلى الجبار فخافوا على إدريس منه ثم بعثت امرأة الجبار أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوا إدريس فأتوه فلم يجدوه في مجلسه فانصرفوا و رآهم أصحاب إدريس فأحسوا أنهم يريدون قتل إدريس ع فتفرقوا في طلبه و قالوا له خذ حذرك يا إدريس فتنحى عن القرية من يومه ذلك و معه نفر من أصحابه فلما كان في السحر ناجى ربه فأوحى الله إليه أن تنح عنه و خلني و إياه قال إدريس أسألك أن لا تمطر السماء على هذه القرية-

نام کتاب : سعد السعود للنفوس نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست