على المباحث المذكورة بالنسبة إلى كل آية. و ما ذكر فيه من اختلاف أقوال المفسرين يحتاج الناظر فيها إلى قوة الترجيح لبعضها، و معرفة الأقرب منها إلى المعنى الذي يقتضيه وضع اللفظ.
فإن أريد التوسع فليراجع كتب التفسير المطولة، و إن اكتفي بما ذكره في كتابه [1] فهو طريق للمبتدئ هنا.
و أمّا السنّة: فيحتاج الاستنباط منها و معرفة دلالتها على الأحكام، إلى معرفة عوارض الألفاظ المذكورة، و يراجع فيها علم الأصول كما قلنا.
فالمتواتر منها طريق ضروري، و تختلف أحواله بالنسبة إلى الأشخاص باختلاف وصول التواتر إليهم و عدمه.
و الآحاد:
إما مشهور: و هو ما زاد رواته على الثلاثة، و يسمى المستفيض. و حكمه كالمتواتر في وجوب العمل. و يختلف أيضا حاله كاختلاف المتواتر، و يكتفي بمعرفة المشهور هنا بمراجعة الكتب و المصنفات الفقهية و الحديثية.
عن كتب التفاسير. و طبع في سنة 1384 هفي طهران حيث علّق عليه الشيخ محمّد باقر شريف زاده، و أشرف على تصحيحه و استخراج أحاديثه الشيخ محمّد باقر البهبودي.
و مؤلّفه هو الشيخ الفاضل الفقيه جمال الدين أبو عبد اللّه المقداد بن عبد اللّه بن محمّد بن الحسين بن محمّد السيوري الحلّي الأسدي الغروي، المعروف بالفاضل السيوري، و الفاضل المقداد. كان (رحمه اللّه) من أجلّاء الأصحاب و عظماء مشايخ الرجال، جامعا بين المعقول و المنقول، عالما فاضلا متكلما محققا مدققا، من أعاظم الفقهاء، قد أثنى عليه كل من عنونه بالثناء الجميل و الذكر النبيل.
و له تأليف كثيرة منها: التنقيح الرائع في شرح مختصر الشرائع، و شرح نهج المسترشدين في أصول الدين، و شرح الباب الحادي عشر. و توفي (رحمه اللّه) في سنة 816 ه.