بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و به نستعين في التتميم الحمد للّه و الصلاة على رسوله محمد و آله الأطهار.
يجب [1] على كل مكلف حر و عبد، ذكر و أنثى، أن يعرف الأصول [2] الخمسة التي هي أركان الايمان، و هي: التوحيد، و العدل، و النبوة، و الإمامة، و المعاد، بالدليل [3] لا بالتقليد [4]. و من جهل [5] شيئا من ذلك لم ينتظم في سلك المؤمنين،
[1] في هامش «س»: قوله: يجب، أراد به وجوبا عينيا لا على الكفاية، و المراد بالمكلف: هو العاقل البالغ. أى: يجب على كل واحد من المكلفين معرفة هذه الأمور، و يكون جهله سببا لاستحقاق العقاب.
[2] في هامش «س»: الأصول جمع أصل: و هو ما يبنى عليه غيره، و انما سميت هذه الخمسة أصولا، لأنها مبنى الدين، و اليه أشار بقوله: التي هي أركان الايمان.
[3] في هامش «س»: متعلق بقوله: يعرف. و المراد من الدليل: ما يلزم من العلم به العلم بشيء آخر، عقليا كان أو نقليا.
[4] في هامش «س»: قبول قول الغير من غير حجة و لا دليل يسمى تقليدا، لان المقلد بجهل ما يعتقده من قول الغير من حق أو باطل قلادة في عنق من قلده.
[5] في هامش «س»: قوله: من جهل شيئا، أعم من أن يكون بسيطا بأن لا يتصور أصلا، أو مركبا بأن يعتقد خلافه.