نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 327
و نفسه، فالعلم [1] بالمراد من الخطاب. و ان كان ليس من أهل العربية، فلا بد من الرجوع الى أهلها فيما يحتاج الى علمه حتى يتم له العلم بالمراد من الخطاب.
و على هذا الوجه الذي أشرنا إليه يعلم الأعاجم مراد اللّٰه تعالى بخطاب القرآن و مراد العرب بخطابهم لهم و جوازهم [2]. و يعلم أيضا العربي مراد العجمي في خطابه له. و هذه جملة كافية.
المسألة الرابعة حكم الكافرين العارفين و غيرهم
ما حكم المكلفين الذين دعاهم رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) بنفسه عنه [3]، فأبوا الإجابة. إذا كانوا عارفين باللّه تعالى و صفاته و عدله أم لم يكونوا كذلك، فان كانوا عارفين وجب أن يستحقوا بمعرفتهم الثواب، و ذلك ينافي كونهم كفارا بترك إجابته (صلى اللّٰه عليه و آله) على أصولكم في القول بفساد الحابط.
و ان كانوا غير عارفين، فالواجب تقديم دعواهم و ترتيب الأدلة عليهم، من أعماق النظر فيها قبل الدعوة الى الشرائع التي هي فرع لها و ألطاف فيها.
و إيجاب اللطف مع الجهل بما هو لطف فيه لا يصح.
و لان صحتها موقوفة على تقدم المعرفة بمن يتوجه بها اليه.