نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 76
فان قلتم بالمعجزات حسب، أضفتهم [1] الى وجوب عصمتهم وجوب ظهور المعجزات على أيديهم.
و ان قلتم بالتواتر عاد السؤال المتقدم عليكم، و قيل لكم: لو ساغ و حسن فزائر [2] واحدا أن تزاح علة المكلفين فيه بمن يجوز أن يخبر به، و يجوز أن لا يخبر به و يدعو اليه و هو غير معصوم، لساغ و حسن في سائر الأمور.
و كان له أن يقول لنا: أين المعصومون الذين ينقطع بهم عذر المكلفين في عصرنا هذا في كل بلد و ناحية، حتى يحسن ادامة تكليفهم.
فان قلنا: لم نؤت في ذلك الا من قبل نفوسنا و من سوء اختيارنا، و لا نعلم من مغيب أحوالنا.
كان له أن يقول: إذا حسن أن تزاح عنكم لأجل سوء اختياركم، و ما ذكرتموه من أحوالكم بما لو بدأ به، أو فعل مع ارتفاع ذلك من جهتكم، لكان قبيحا منافيا للحكمة و حسن التدبير، فلم لا يجوز في بعض أمم الأنبياء مثل ما حصل منكم، أو علم من أحوالكم؟
فيحسن منه تعالى لأجل ذلك أن يرسل إليهم من يجوز أن يبلغ و يجوز أن لا يبلغ معصوما، و لو بدأ بذلك أو فقد ما حصل منهم و علم من حالهم القبح.
و كان له أيضا أن يقول: ما أنكرتم أن تحسن إزاحة علتكم الان، لمكان ما ذكرتموه من أنكم أتيتم فيه من قبل نفوسكم و سوء اختياركم، بالروايات عمن تقدم عن أئمتكم و عن امام عصركم، لعلمنا بدوام التكليف علينا، و فقدنا لقوم معصوم يشافهنا، فيوسط بيننا و بين امام عصرنا [3] من تقدم من أئمتنا، و فقد