responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة نویسنده : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 114

بِعَظَمَتِهِ وَ نُورِهِ ابْتَغَى مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ، فَنَحْنُ وَسِيلَتُهُ فِي خَلْقِهِ، وَ نَحْنُ آلُ رَسُولِهِ، وَ نَحْنُ حُجَّةُ غَيْبِهِ، وَ وَرَثَةُ أَنْبِيَائِهِ».

ثُمَّ قَالَتْ:

«أَنَا فَاطِمَةُ وَ أَبِي مُحَمَّدٌ، أَقُولُهَا عَوْداً عَلَى بَدْءٍ، وَ مَا أَقُولُ إِذْ أَقُولُ سَرَفاً وَ لَا شَطَطاً لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‌[1] إِنْ تُعَزُّوهُ تَجِدُوهُ أَبِي دُونَ نِسَائِكُمْ، وَ أَخَا ابْنِ عَمِّي دُونَ رِجَالِكُمْ، بَلَّغَ النَّذَارَةَ[2] صَادِعاً بِالرِّسَالَةِ، نَاكِباً عَنْ سُنَنِ الْمُشْرِكِينَ، ضَارِباً لِأَثْبَاجِهِمْ‌[3]، آخِذاً بِأَكْظَامِهِمْ‌[4]، دَاعِياً إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، يَجِذُّ[5] الْأَصْنَامَ، وَ يَنْكُتُ الْهَامَ‌[6]، حَتَّى انْهَزَمَ الْجَمْعُ، وَ وَلَّوُا الدُّبُرَ، وَ حَتَّى تَفَرَّى‌[7] اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ، وَ أَسْفَرَ الْحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ‌[8]، وَ نَطَقَ زَعِيمُ الدِّينِ، وَ هَدَأَتْ فَوْرَةُ الْكُفْرِ، وَ خَرَسَتْ شَقَاشِقُ الشَّيْطَانِ‌[9]، وَ فُهْتُمْ بِكَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ.

وَ كُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ، فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا نَبِيُّهُ، تَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ، وَ تَسْتَقْسِمُونَ بِالْأَزْلَامِ، مَذْقَةَ الشَّارِبِ‌[10]، وَ نُهْزَةَ[11] الطَّامِعِ، وَ قُبْسَةَ الْعَجْلَانِ، وَ مُوْطِئَ‌


[1] التّوبة 9: 128.

[2] في« ع، م»: فبلغ النّداء، و في الشّافي و الاحتجاج و الطرائف: فبلغ الرّسالة صادعا بالنذارة.

[3] الثبج: ما بين الكاهل إلى الظّهر، و وسط الشّي‌ء« الصّحاح- ثبج- 1: 301».

[4] يقال: أخذت بكظمه: أيّ بمخرج نفسه، و الجمع أكظام« الصّحاح- كظم- 5: 2023».

[5] جذذت الشّي‌ء: كسرته و قطعته« الصّحاح- جذذ- 2: 561».

[6] أيّ يرميها إلى الأرض. و الهام: جمع الهامّة و هي الرّأس.

[7] تفرى: أيّ انشقّ« الصّحاح- فرّا- 6: 2454».

[8] محضه: أيّ خالصه و صريحه« النّهاية- محض- 4: 302».

[9] شبّهت الفصيح المنطيق بالفحل الهادر، و لسانه بشقشقته، و نسبتها إلى الشّيطان لما يدخل فيه من الكذب و الباطل، و كونه لا يبالي بما قال. و الشقاشق جمع شقشقة و هي لهاة البعير« النّهاية- شقق- 2: 489، لسان العرب- شقق- 10: 185».

[10] المذقة: الشّربة من اللّبن الممذوق( الممزوج بالماء)« النّهاية- مذق- 4: 311».

[11] النهزة: الفرصة« النّهاية- نهز- 5: 135».

نام کتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة نویسنده : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست