نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدّثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 288
وفى باب الفرق
بين الرسول والنبي والمحدث روى عن الحسن بن العباس انه كتب إلى الامام الرضا (ع) يسأله
عن الفرق بين الرسول والنبي والامام (ع) فكتب في جوابه ، ان الرسول هو الذي ينزل
عليه جبرائيل فيراه ويسمع كلامه ، وينزل عليه الوحي ، وربما رأى في منامه نحو رؤيا
ابراهيم (ع) ، والنبي ربما سمع الكلام ، وربما رأى الشخص ولم يسمع كلامه ، والامام
هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص [١].
وروى عن تعلبة
بن ميمون ان زرارة قال سألت ابا جعفر (ع) عن قول الله سبحانه ، وكان رسولا نبيا؟
قال (ع) : ان النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول هو
الذي يسمع ويرى في المنام ويعاين الملك ، قلت والامام ما منئلته : قال يسمع الصوت
ولا يعاين الملك ، ثم تلا هذه الآية ، وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا
محدث.
والآية
الموجودة في القرآن الكريم ، الم ترد فيها كلمة محدث والالتزام بصحة الرواية يلزمه
القول بنقص القرآن ، والامامية سوى من
[١] ص ١٧٦ ، ومقتضى هذه الرواية ان الامام يشارك الرسول والنبى في سماع
الكلام ولكنه لا يرى جبرائيل كما يراه النبي والرسول ، وقد وصف المجلسي في مرآة
العقول هذه الرواية بالجهالة ، وعلى تقدير صحة الرواية فسماع الائمة للكلام ليس عن
طريق الوحى. ونص الشيخ المفيد في اوائل المقالات : على ان العقل لا يحيل ذلك ، ولكن
الاجماع قد تم على ان من زعم ان احدا بعد نبينا (ص) يوحى إليه فقد اخطأ وكفر لحصول
العلم بذلك من دين النبي ، فيكون المراد من السماع الذي يصح بالنسبة إليهم ، ان
الله سبحانه قد يلقي في اذهانهم امورا تتعلق بما سيكون فيخبرون عنها ، أو تبقى
مخزونة عندهم وجاء في البخاري عن ابي سلمة وابى هريرة ، ان النبي قال : لقد كان
فيمن كان قبلكم قوم يكلمون وليسوا انبياء ، فان يكن من امتى منهم احد فذاك عمر بن
الخطاب.
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدّثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 288