responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدّثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 287

والانبياء والائمة (ع) ، واما الباطنة فالعقون ، يا هشام كان امير المؤمنين (ع) يقول : ما عبد الله بشئ افضل من العقل ، وما تم عقل امرء حتى تكون فيه خصال شتى ، الكفر والشر منه مأمونان ، والرشد والخير مأمولان ، فضل قوله مكفوف ونصيبه من الدنيا القوت ، لا يشبع من العلم دهره ، الذل احب إليه مع الله من العز مع غيره ، والتواضع احب إليه من الشرف ، يستكثر قليل المعروف من غيره ، ويستقل كثير المعروف من نفسه ، ويرى الناس كلهم خيرا منه ، وانه شرهم في نفسه ، في حديث طويل عرض فيه الامام (ع) الحالات التي تكشف عن عظمة العقل وخصائصه ، وما ينتج عنه من الفوائد التي تسمو بالانسان وترفع من شأنه ، وتساهم في بناء المجتمع السليم الذي تسوده العدالة ويوفر السعادة والرفاهية لجميع بني الانسان [١].

وروى في باب الاضطرار إلى الحجة عن هشام بن الحكم عن ابي عبد الله الصادق (ع) ان رجلا سأله ، من اين اثبت الانبياء والرسل؟ قال (ع) : انا لما اثبتنا إذ لنا صانما متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز ان يشاهده خلقه ، ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه ، ثبت ان له سفراء في خلقه يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ، والمعبرون عنه جل وعز ، وهم الانبياء صفوته من خلقه غير مشاركين للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب ، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان مما اتت به الرسل والانبياء من الدلائل والبراهين لكيلا تخلو ارض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته [٢].


[١] انظر ص ١٢ إلى ص ٢٢ ، ج ١ ، من الكافي.

[٢] نفس المصدر ، ص ١٦٨.

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدّثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست