responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 185
من قوله تعالى: (فيه آيات بينات) على ماذا ترجع ؟، فقال بعضهم: ترجع إلى البيت إلا أن يكون هناك دليل يدل على رجوعها إلى غيره. ومنهم من يقول: ترجع إلى بكة، وهي موضع البيت [1]. وقيل: هي الحرم كله. وكلا المذكورين مظهران [2]، فلا يمتنع رجوع الكناية [3] اليهما). قال: (ظاهر قوله تعالى: (ومن دخله) يقتضي أن يكون المراد البيت، لان إطلاق الدخول يصح فيه دون البقعة). قلت أنا: وهذا القول غير سديد، لانه قد يصح أن يقال: دخلت المدينة، كما يقال: دخلت البيت، وذلك أظهر في كلامهم من أن يشار إليه، ألا ترى إلى قوله تعالى: (ولو دخلت عليهم من أقطارها) [ 4 ]، وأطبق العلماء - لا يتعاجمون [5] - على أن المعني بذلك مدينة الرسول صلى الله عليه وآله، وعدوا ذلك من أبواب الفصاحة العجيبة، لانه اراد سبحانه المدينة، ولم يجر لها في السورة التي هي الاحزاب ذكرا قبل الآية المذكورة ومثل ذلك قوله سبحانه في ص: (حتى توارت بالحجاب 32)، وإنما أراد به [ 6 ]: الشمس، ولم يجر لها في جميع السورة ذكر. وقد قال تعالى ايضا ما هو أوضح مما ذكرناه في ذلك، وهو قوله سبحانه:

[1] غرضه من هذه العبارة الاشارة إلى تصحيح عود الضمير إلى بكة مذكرا
[2] المظهر يقابل المضمر في اصطلاح النحاة وغرضه من المذكورين: البيت وبكة.
[3] الكناية: الضمير.
[4] الاحزاب: 14.
[5] أي لا ينسب أحدهم للآخر العجمة والابهام، وغرضه أنهم اتفقوا لا يتناكرون
[6] وفي (خ): بها.
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست