نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 186
(ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها...) [1] وقال سبحانه: (يا قوم ادخلو الارض المقدسة التي كتب الله لكم...) [2]، فسمى دخول الارض دخولا، كما يسمى دخول الابنية دخولا، ومثل ذلك في كلامهم كثير، فعلى ما بينا يصح قولهم: دخلت البيت والدار، كما يقولون: دخلت المدينة والسوق. فان قال قائل: فكيف يكون ما ذكرتموه من آيات البيت مستمرا إلى الآن، على قول من يقول: إن ذلك لا يكون إلا في أزمان الانبياء، ولا نبي في هذا الزمان ؟ ! قيل له: إن بقاء المعجز قد يصح في غير زمن الانبياء عليهم السلام، فلا يمتنع كون ذلك معجزا لبعض الانبياء ثم دام واتصل، كما نقوله في الطلسمات وحجر المغناطيس [3] وغير ذلك، ويفارق اتصال المعجز وبقاؤه استينافه وابتداءه، لان الابتداء لا يصح إلا في زمان الانبياء، والبقاء يصح [4] في غير أزمان الانبياء، وهذا واضح بحمد الله. [1] القصص: 15. [2] المائدة: 21. [3] في ضعاف الانباء انهما معجزتان لبعض الانبياء، ويحتمل انه اراد بالتشبيه: أن الخاصية وجدت فيهما واستمرت، لا أنهما من معاجز الانبياء. [4] كالقرآن الذي هو المعجزة الخالدة.
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 186