لا وقع لهذه
الاعتراضات ، إذ لا تأمّل في كون أحمد هذا ابن محمّد بن عيسى ، أو محمّد بن خالد
وكلاهما ثقتان [١] ، والحسن بن علي ممّن أجمعت العصابة ، وممّن لم يعثر له
على زلّة [٢] ، وأبان ممّن أجمعت العصابة [٣] ، بل من
الأعاظم الأجلّة كما حقّقنا ، وإن نسبه إلى الناوسيّة علي بن الحسن الفطحي [٤] ، وإسحاق
موثّق[٥] ، بل ربّما كان الثقة كما حقّقنا.
والدلالة واضحة
، إذ لم يقل : يشتري من العامل شيئا ، بل قال : « من العامل وهو يظلم » [٦] ، وهذا ظاهر
في أنّه يعتقد أنّ مجرّد كونه عاملا ، ومن حيث عامليته ليس بظلم ، وأنّ مراده من
ظلمه غير عمله ، وأظهر منه جواب المعصوم عليهالسلام.
على أنّ السند
والدلالة ينجبران بعمل الأصحاب ، وطريقة الشيعة الظاهرة ، وتعاضد الأخبار الكثيرة
بعضها ببعض سندا ودلالة ، ومنه يظهر الجواب عن أكثر اعتراضاته.