نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 140
فصل في تفسير آية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً الآية
قال أبو جعفر رحمه الله
إن الله تعالى جعل أجر نبيه ص على أداء الرسالة و إرشاد البرية مودة أهل بيته ع و
استشهد على هذا بقوله تعالى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا
الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[1][2][3].
قال الشيخ رحمه الله لا
يصح القول بأن الله تعالى جعل أجر نبيه مودة أهل بيته ع و لا أنه جعل ذلك من أجره
ع لأن أجر النبي ص في التقرب إلى الله تعالى هو الثواب الدائم و هو مستحق على الله
تعالى في عدله و جوده و كرمه و ليس المستحق على الأعمال يتعلق بالعباد لأن العمل
يجب أن يكون لله تعالى خالصا و ما كان لله فالأجر فيه على الله تعالى دون غيره.
هذا مع أن الله تعالى
يقول[4] وَ يا قَوْمِ
لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا
[3] انظر« مجمع البيان- ص 28- 29 ج 5 ط صيدا» و
إلى تفسير آية: قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ في
المجمع- ص 396 ج 4 ط صيدا، للشيخ الطبرسيّ- ره- چ.
[4] و قال اللّه تعالى في سورة الشعراء:( 109،
127، 145، 164، 180): وَ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ
أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ.* چ.
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 140