responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 125

(فصل) فأما قوله تعالى‌ وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى‌ إِلَيْكَ وَحْيُهُ‌[1] ففيه وجهان غير ما ذكره أبو جعفر و عول فيه على حديث شاذ.

أحدهما أن الله تعالى نهاه عن التسرع إلى تأويل القرآن قبل الوحي إليه به و إن كان في الإمكان من جهة اللغة ما قالوه على مذهب أهل اللسان‌[2].

و الوجه الآخر أن جبرئيل ع كان يوحي إليه بالقرآن فيتلوه معه‌


[1] طه: 114.

قال العلّامة الشهرستاني عند جوابه عن سؤال رفعناه إلى معاليه شعبان سنة 1354 ه، ما نصّه:« الصواب في تفسيرها( أي تفسير الآية 114 من سورة طه) هو الوجه الثالث ممّا ذكره المحقّق الطبرسيّ* في( مجمع البيان) و ذلك انّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يتوقّع نزول الوحي عليه يوميا و حول كل حادثة تأمينا لقلوب المؤمنين و مزيدا لعلمه فأوحى إليه سبحانه بهذه الآية قائلا:

فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ* يعني انّ اللّه في مقام ملوكيته و حقّانيته يتعالى شأنه عن خلف الوعد و عن خلاف الحق فينبغي أن تستقر قلوب المؤمنين به فلا موجب باستعجالك بنزول القرآن قبل أن يتحتّم من اللّه ايحاؤه كما لا موجب لاستزادة علمك بنزول الآيات فقط بل يمكن ذلك بدعائك و طلب مزيد العلم من ربّك، و عليه فالتعجيل بالقرآن هو الالحاح بنزوله و معنى( يقضى إليك) تحتم نزوله إليه حسب ما يراه اللّه من المصلحة». ا ه، و انظر ملحق( أمالي السيّد المرتضى- ص 395 ط طهران 1272 ه). چ.

[2] انظر كتاب أوائل المقالات ص 55 چ.

(*) و ممّا هو جدير بالتسطير: انّ طبرس المنسوب إليه الامام السعيد أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسيّ- من أكابر علماء الإماميّة و جهابذتهم في القرن السادس للهجرة- بسكون الباء الموحدة معرب( تفرش) من توابع قم، و ليس مفتوح الباء منسوبا إلى طبرستان كما هو المشهور، يظهر ذلك من الفصل الذي عقده أبو الحسن عليّ بن زيد البيهقيّ الشهير بابن فندق المتوفّى سنة 565 ه في( تاريخ بيهق- ص 242 ط طهران) لترجمته، و إن شئت مزيد التوضيح و التبيين فعليك-.- بالرجوع إلى المقالة التي دبجها يراعة العلّامة أحمد( بهمنيار*) استاذ جامعة طهران، و أدرجها في ذيل التاريخ المذكور( ص 347- 353) فراجعها و اغتنم و كن من الشاكرين.

و قال العلّامة العاملي في( أعيان الشيعة- ص 97- 98 ج 9) في ترجمة الشيخ أبي منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ صاحب الاحتجاج: و الأكثر أن يقال في النسبة إلى طبرستان طبري و في النسبة إلى طبرية فلسطين طبراني على غير قياس للفرق بينهما كما قالوا: صنعاني و بهراني و بحرانيّ في النسبة إلى صنعاء و بهراء و البحرين، و ما يقال إنّه لم يسمع في النسبة إلى طبرستان طبري غير صحيح بل هو الأكثر و لو قيل أنّه لم يسمع في النسبة إليها طبرسيّ لكان وجها لما في الرياض عن صاحب تاريخ قم المعاصر لابن العميد من أنّ طبرس ناحية معروفة حوالي قم مشتملة على قرى و مزارع كثيرة، و انّ هذا الطبرسيّ و سائر العلماء المعروفين بالطبرسيّ منسوبون إليها، و يستشهد له بما عن الشهيد الثاني في حواشي ارشاد العلامة من نسبة بعض الأقوال إلى الشيخ عليّ بن حمزة الطبرسيّ القمّيّ و اللّه أعلم ... في رياض العلماء انّ هذا الطبرسيّ المترجم غير صاحب مجمع البيان لكنه معاصر له و هما شيخا ابن شهرآشوب و أستاذاه قال: و ظنّي أنّ بينهما قرابة و كذا بينهما و بين الشيخ حسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن الحسن الطبرسيّ المعاصر للخواجة نصير الدين الطوسيّ». و قد اختار هذا الرأى السديد صديقنا العلّامة السعيد محمّد علي القاضي الطباطبائي التبريزي مدّ ظله- نزيل النجف الأشرف- فجاد يراعه الطاهر بمقال باهر حول كلمتي( طبرس- طبرسيّ) و نشر ذلك المقال القيم في مجلة( العرفان- ص 371- 375 ج 3 مج 39 ط صيدا- لبنان) تلك المجلة الراقية التي خدمت العلم و الأدب عشرات الأعوام فاقيم لها مهرجان ذهبي في مدينة صيدا الجميلة هذا العام، و مؤسسها و منشئها هو العلامة الأستاذ صديقنا الشيخ أحمد عارف الزين ذلك الرجل المجاهد الذي طالما خدم الدين الإسلامي و المذهب الإمامي بيراعه الطاهر و قلمه القوي السيال. حفظه اللّه علما للعلم و الدين چ.

(*) اقرأ وجيزا من ترجمته في كتابي( سخنوران إيران در عصر حاضر ص 165 ج 2 ط هند) و( نثر فارسي معاصر- ص 97 ط طهران). چ..

نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست