responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 119

الآيتان و كل آية تتضمن ذكر الخلود في النار فإنما هي في الكفار دون أهل المعرفة بالله تعالى بدلائل العقول و الكتاب المسطور و الخبر الظاهر المشهور و الإجماع و الرأي‌[1] السابق لأهل البدع من أصحاب الوعيد

فصل حد التكفير

و ليس يجوز أن يعرف الله تعالى من هو كافر به و لا يجهله من هو به مؤمن و كل كافر على أصولنا فهو جاهل بالله و من خالف أصول الإيمان من المصلين إلى قبلة الإسلام فهو عندنا جاهل بالله سبحانه و إن أظهر القول بتوحيده تعالى كما أن الكافر برسول الله ص جاهل بالله و إن كان فيهم من يعترف بتوحيد الله تعالى و يتظاهر بما يوهم المستضعفين أنه معرفة بالله تعالى.

و قد قال الله تعالى‌ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَ لا رَهَقاً[2] فأخرج بذلك المؤمن عن أحكام الكافرين و قال تعالى‌ فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ‌[3] الآية فنفى عمن كفر بنبي الله ص الإيمان و لم يثبت له مع الشك فيه المعرفة بالله على حال.

و قال سبحانه و تعالى‌ قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ إلى قوله‌ وَ هُمْ صاغِرُونَ‌[4] فنفى الإيمان عن اليهود و النصارى و حكم عليهم بالكفر و الضلال‌[5].


[1] ليست في بقيّة النّسخ.

[2] الجنّ: 13.

[3] النّساء: 65.

[4] التّوبة: 29.

[5] بحار الأنوار 8: 326.

نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست