نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 118
حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ[1] و قال تعالى وَ حُورٌ
عِينٌ[2] و قال سبحانه وَ
زَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ[3] و قال سبحانه وَ
عِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ[4] و قال سبحانه إِنَّ
أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ هُمْ وَ أَزْواجُهُمْ[5] الآية و قال
سبحانه وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَ لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ[6].
فكيف استجاز من أثبت في
الجنة طائفة من البشر لا يأكلون و لا يشربون و يتنعمون بما به الخلق من الأعمال
يتألمون و كتاب الله تعالى شاهد بضد ذلك و الإجماع على خلافه لو لا أن[7] قلد في ذلك
من لا يجوز تقليده أو عمل على حديث موضوع[8]
و أما النار فهي دار من[9] جهل الله
سبحانه و قد يدخلها بعض من عرفه [بمعصية الله][10] تعالى غير أنه لا يخلد فيها بل يخرج
منها إلى النعيم المقيم و ليس يخلد فيها إلا الكافرون.
و قال تعالى
فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ
وَ تَوَلَّى[11] يريد [بالصلي
هاهنا][12] الخلود فيها
و قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ
ناراً[13] و قال تعالى إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَ مِثْلَهُ
مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ[14]