responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 71
مجهولة ورأيت حيث عناني من أمرك ما يعني الوالد الشفيق وأجمعت عليه [1] من أدبك أن يكون ذلك وأنت مقبل بين ذي النقية والنية وأن أبدأك بتعليم كتاب الله [2] وتأويله وشرائع الاسلام وأحكامه وحلاله وحرامه، لا اجاوز ذلك بك إلى غيره ثم أشفقت أن يلبسك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم مثل الذي لبسهم [3] وكان إحكام ذلك لك على ما كرهت من تنبيهك له أحب إلي من إسلامك إلى أمر لا آمن عليك فيه الهلكة [4] ورجوت أن يوفقك الله فيه لرشدك وأن يهديك لقصدك فعهدت إليك وصيتي هذه واحكم مع ذلك. أي بني إن أحب ما أنت آخذ به إلي من وصيتي تقوي الله والاقتصار على ما افترض عليك والاخذ بما مضى عليه الاولون من آبائك والصالحون من أهل ملتك فإنهم لم يدعوا أن [ ي‌ ] نظروا لانفسهم كما أنت ناظر وفكروا كما أنت مفكر، ثم ردهم آخر ذلك إلى الاخذ بما عرفوا والامساك عما لم يكلفوا، فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم ما كانوا علموا فليكن طلبك ذلك بتفهم وتعلم لا بتورط الشبهات وعلق الخصومات، وابدأ قبل نظرك في ذلك بالاستعانة بإلهك عليه والرغبة إليه في توفيقك وترك كل شائبة أدخلت عليك شبهة [5] وأسلمتك إلى ضلالة وإذا أنت أيقنت أن قد صفا [ لك ] قلبك فخشع وتم رأيك فاجتمع وكان همك في ذلك هما واحدا فانظر فيما فسرت لك وإن أنت لم يجتمع لك ما تحب من نفسك من فراغ [6] فكرك

[1] عطف على يعنى. " أن يكون " في محل النصب على أنه مفعول أول لرأيت و " يكون " هنا تامة والواو في قوله: " وأنت " للحال.
[2] في النهج [ وأنت مقبل العمر، مقتبل الدهر، ذو نية سليمة ونفس صافية وأن أبتدئك بتعليم كتاب الله ]. وفى بعض نسخ الكتاب [ ذى الفئة ].
[3] في النهج [ أن يلتبس عليك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الذى التبس عليهم ].
[4] أي أنك وإن كنت تكره أن ينبهك أحد لما ذكرت لك فانى أعد إتقان التنبيه على كراهتك له أحب إلى من إسلامك إى ألقائك إلى امر تخشى عليك فيه الهلكة.
[5] في النهج [ أولجتك في شبهة أو أسلمتك إلى ضلالة ].
[6] في بعض نسخ الحديث [ وفراغ نظرك وفكرك ] وفى بعضها بالقاف. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست