responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 42
يا محمد ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " وأدعو إلى من إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك. وإن استعنت به وأنت مكروب أعانك وإن سألته وأنت مقل أغناك. فقال: أوصني يا محمد، فقال: لا تغضب، قال: زدني، قال: إرض من الناس بما ترضى لهم به من نفسك، فقال: زدني، فقال: لا تسب الناس فتكتسب العداوة منهم، قال: زدني، قال: لا تزهد في المعروف عند أهله، قال: زدني، قال: تحب الناس يحبوك. والق أخاك بوجه منبسط. ولا تضجر فيمنعك الضجر من الآخرة والدنيا. واتزر إلى نصف الساق وإياك وإسبال الازار والقميص، فإن ذلك من المخيلة والله لا يحب المخيلة [1]. وقال صلى الله عليه وآله: إن الله يبغض الشيخ الزاني، والغني الظلوم، والفقير المختال، و السائل الملحف، ويحبط أجر المعطي المنان ويمقت البذيخ الجري الكذاب [2]. وقال صلى الله عليه وآله: من تفاقر افتقر. وقال صلى الله عليه وآله: مداراة الناس نصف الايمان والرفق بهم نصف العيش. وقال صلى الله عليه وآله: رأس العقل بعد الايمان بالله مداراة الناس في غير ترك حق ومن سعادة المرء خفة لحيته. وقال صلى الله عليه وآله: ما نهيت عن شئ بعد عبادة الاوثان ما نهيت عن ملاحاة الرجال [3]. وقال صلى الله عليه وآله: ليس منا من غش مسلما أو ضره أو كره. وقام صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف فقال: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه غير فقيه.

[1] يقال أسبل إزاره إذا أرخاه وأسدله. والمخيلة: الكبر.
[2] المختال: المتكبر. والملحف: الملح في السؤال. والبذيخ: المتفاخر المتكبر. والجرى على وزن فعيل من جرؤ جراءة وجرأة فهو جرى. والمعنى لا يبالى ما قال أو ما قيل فيه.
[3] الملاحاة: المنازعة والمخاصمة والمجادلة. ومنه " من لاحاك فقد عاداك ". (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست