responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 373
الناس أشد يقينا من بعض وهم مؤمنون وبعضهم أصبر من بعض على المصيبة وعلى الفقر وعلى المرض وعلى الخوف وذلك من اليقين. وقال عليه السلام: إن الغنى والعز يجولان، فأذا ظفرا بموضع التوكل أوطناه [1]. وقال عليه السلام: حسن الخلق من الدين وهو يزيد في الرزق. وقال عليه السلام: الخلق خلقان أحدهما نية والآخر سجية. قيل: فأيهما أفضل ؟ قال عليه السلام: النية، لان صاحب السجية مجبول على أمر لا يستطيع غيره، وصاحب النية يتصبر على الطاعة تصبرا فهذا أفضل. وقال عليه السلام: إن سرعة ائتلاف قلوب الابرار إذا التقوا وإن لم يظهروا التودد بألسنتهم كسرعة اختلاط ماء السماء بماء الانهار. وإن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا وإن أظهروا التودد بألسنتهم كبعد البهائم من التعاطف وإن طال اعتلافها على مذود واحد [2]. وقال عليه السلام: السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق الله. وقال عليه السلام: يا أهل الايمان ومحل الكتمان تفكروا وتذكروا عند غفلة الساهين. قال المفضل بن عمر [3]: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحسب ؟ فقال عليه السلام: المال. قلت: فالكرم ؟ قال عليه السلام: التقوى. قلت: فالسؤدد [4] قال عليه السلام: السخاء ويحك أما رأيت حاتم طي [5] كيف ساد قومه وما كان بأجودهم موضعا [6].

[1] أوطناه أي اتخذاه وطنا وأقاما.
[2] المذود - كمنبر -: معتلف الدواب.
[3] هو المفضل بن عمر المعروف الذى تقدم ذكره.
[4] السؤدد - إحدى مصادر ساد يسود -: الشرف والمجد.
[5] هو حاتم بن عبد الله الطائى كان جوادا يضرب به المثل في الجود وكان شجاعا شاعرا. وأخبار حاتم مذكورة في الاغانى وعقد الفريد والمستطرف وغيرها. وابنه عدى بن حاتم كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وخواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وترجمة حالاته وكلامه في محضر معاوية بعد فوت على عليه السلام مشهورة ومذكورة في السير والتواريخ.
[6] أي لا يكون موضعه جيدا من جهة الحسب والنسب. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست