responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 249
[ بسم الله الرحمن الرحيم ] وروى عن الامام سيد العابدين على بن الحسين عليهما السلام في طوال هذه المعاني * (موعظته عليه السلام) * * (لسائر اصحابه وشيعته وتذكيره اياهم كل يوم جمعة [1]) * أيها الناس اتقوا الله واعلموا أنكم إليه راجعون، فتجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه [2] ويحك يا ابن آدم الغافل وليس مغفولا عنه، إن أجلك أسرع شئ إليك قد أقبل نحوك حثيثا [3]، يطلبك ويوشك أن يدركك فكان قد أوفيت أجلك وقد قبض الملك روحك وصيرت إلى قبرك وحيدا، فرد إليك روحك واقتحم عليك ملكاك منكر ونكير لمساءلتك وشديد امتحانك. ألا وإن أول ما يسألانك عن ربك الذي كنت تعبده وعن نبيك الذي ارسل إليك وعن دينك الذي كنت تدين به وعن كتابك الذي كنت تتلوه وعن إمامك الذى كنت تتولاه وعن عمرك فيما أفنيت وعن مالك من أين اكتسبته وفيما أنفقته [4]، فخذ حذرك وانظر لنفسك وأعد الجواب قبل الامتحان والمسألة والاختبار، فإن تك مؤمنا عارفا [5] بدينك متبعا للصادقين مواليا لاولياء الله لقاك الله حجتك وأنطق لسانك بالصواب فأحسنت الجواب وبشرت بالجنة والرضوان من الله [6] واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان. وإن لم تكن كذلك تلجلج [7]

[1] رواه الكليني في الروضة والصدوق في الامالى مع اختلاف في غير موضع منه وانما تعرضنا لبعضها تتميما للفائدة.
[2] اشارة إلى قوله تعالى في سورة آل عمران آية 28.
[3] الحثيث: السريع.
[4] في الامالى [ فيما أتلفته ].
[5] في الامالى [ فان تك مؤمنا تقيا عارفا ].
[6] أضاف هنا في الامالى [ والخيرات الحسان ].
[7] تلجلج في الكلام: تردد فيه. ودحضت أي بطلت. وعييت أي عجزت عنه وكلت. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست