responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 250
لسانك ودحضت حجتك وعييت عن الجواب وبشرت بالنار واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم وتصلية جحيم [1]. واعلم يا ابن آدم أن ما وراء هذا أعظم وأفظع وأوجع للقلوب يوم القيامة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود [2] يجمع الله فيه الاولين والآخرين يوم ينفخ في الصور ويبعثر فيه القبور [3] ذلك يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين [4] ذلك يوم لا تقال فيه عثرة [5] ولا تؤخذ من أحد فدية ولا تقبل من أحد معذرة ولا لاحد فيه مستقبل توبة، ليس إلا الجزاء بالحسنات والجزاء بالسيئات، فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير وجده. ومن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده. فاحذروا أيها الناس من الذنوب والمعاصي ما قد نهاكم الله عنها [6] وحذركموها في الكتاب الصادق والبيان الناطق ولا تأمنوا مكر الله وتدميره [7] عندما يدعوكم الشيطان اللعين إليه من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا، فإن الله يقول: " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون [8] " وأشعروا قلوبكم خوف الله وتذكروا ما [ قد ] وعدكم في مرجعكم إليه من حسن ثوابه كما قد خوفكم من شديد عقابه، فإنه من خاف شيئا حذره ومن حذر شيئا تركه [9]

[1] النزل ما هيئ للضيف قبل أن ينزل. والحميم الشراب المغلى في قدور جهنم.
[2] اشارة إلى قوله عزوجل في سورة هود آية 105.
[3] يوم بعثرت أي قلبت فاخرج ما فيها.
[4] إشارة إلى قوله عزوجل في سورة المؤمن آية 18. والازفة القيامة وسميت بها لازافتها أي قربها.
[5] " تقال " من الاقالة وهى فسخ البيع.
[6] لفظة " من " بيان للموصول بعده يعنى " ما " أو الموصول بدل من الذنوب.
[7] التدمير: الاهلاك. وفى الامالى [ ولا تأمنوا مكر اله وشدة أخذه وتدميره ] وفى الروضة [ ولا تأمنوا مكر الله وتحذيره وتحديده ] بدون " تدميره ".
[8] سورة الاعراف آية 200.
[9] في بعض النسخ وفى الامالى [ نكله ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست