responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 188
يحفز بها الحيزوم [1] ويغص بها الحلقوم، لا يسمعه النداء ولا يروعه الدعاء فيا طول الحزن عند انقطاع الاجل. ثم يراح به على شرجع [2] نقله أكف أربع، فيضجع في قبره في لبث وضيق جدث فذهبت الجدة [3] وانقطعت المدة ورفضته العطفة وقطعته اللطفة، لا تقاربه الاخلاء ولا يلم به الزوار [4] ولا اتسقت به الدار. انقطع دونه الاثر واستعجم دونه الخبر [5]. وبكرت ورثته، فاقتسمت تركته ولحقه الحوب وأحاطت به الذنوب. فإن يكن قدم خيرا طاب مكسبه. وإن يكن قدم شرا تب منقلبه. وكيف ينفع نفسا قرارها والموت قصارها [6] والقبر مزارها، فكفى بهذا واعظا. كفى يا جابر امض معي فمضيت معه حتى أتينا القبور، فقال: يا أهل التربة و يا أهل الغربة أما المنازل فقد سكنت. وأما المواريث فقد قسمت وأما الازواج فقد نكحت. هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم ؟ ثم أمسك عني مليا. ثم رفع رأسه فقال: والذي أقل السماء فعلت [7] وسطح الارض فدحت لو أذن للقوم في الكلام، لقالوا: إنا وجدنا خير الزاد التقوى. ثم قال: يا جابر إذا شئت فارجع. * (ذكره عليه السلام الايمان والارواح واختلافها) * أتاه رجل فقال له: إن اناسا يزعمون أن العبد لا يزني وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر وهو مؤمن. ولا يأكل الربا وهو مؤمن. ولا يسفك دما حراما وهو مؤمن.

[1] كذا والحيزوم: وسط الصدر أو ما استدار بالصدر والظهر والبطن. والحفز الدفع وحفزت فلانا بالرمح طعنته. ومن كذا ازعجته. ويغص بها أي يضيق بها فلا يسوغ.
[2] راح: ذهب في الرواح أي العشى وعمل فيه ويستعمل لمطلق الذهاب والمضى أيضا. والشرجع - بالجيم كعسكر - الطويل والنعش والجنازة والسرير والخشب الطويلة الربعة.
[3] الجدة: الوجد: القدرة والغنى.
[4] الم بفلان: أتاه فنزل به.
[5] استعجم: سكت عجزا ولم يقدر عليه. بكرت: أسرعت وتقدمت. والحوب: الاثم.
[6] تب: خسر. قصارها - بفتح وضم - غاية جهدها وآخر أمرها.
[7] أقل واستقل السماء: رفعها. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست