responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 189
فقد كبر هذا علي وحرج منه صدري حتى أزعم أن هذا العبد الذى يصلي ويواريني واواريه [1] اخرجه من الايمان من أجل ذنب يسير أصابه، فقال عليه السلام: صدقك أخوك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: خلق الله الخلق على ثلاث طبقات فأنزلهم ثلاث منازل، فذلك قوله: " فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون اولئك المقربون " [2]. فإما ما ذكره الله عزوجل من السابقين السابقين، فإنهم أنبياء مرسلون وغير مرسلين جعل الله فيهم خمسة أرواح: روح القدس وروح الايمان وروح القوة وروح الشهوة وروح البدن، فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين وبروح الايمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معائشهم وبروح الشهوة أصابوا لذيذ المطعم والمشرب ونكحوا الحلال من النساء [3] وبروح البدن دبوا و درجوا، فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنبهم [4]. ثم قال: " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس [5] ". ثم قال في جماعتهم: " وأيدهم بروح منه [6] " يقول: أكرمهم بها وفضلهم على سواهم [7] فهؤلآء مغفور لهم.

[1] روى هذا الخبر محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات وهذا الكتاب من الاصول المعتبرة التى روى عنه الكليني وغيره رضوان الله عليهم وأيضا رواه الكليني في الكافي باب الكبائر ج 2 ص 281: مع اختلاف يسير في بعض المواضع. ومنها هذا الموضع فيه [ أن هذا العبد يصلى صلاتي ويدعو دعائي ويناكحني واناكحه ويوارثني وأوارثه ] وهكذا في البصائر ولعل هذا أصح.
[2] سورة الواقعة آية 9 إلى 12.
[3] في بعض نسخ الحديث وفى الكافي [ من شباب النساء ]. وقوله: " دبوا ودرجوا " دب: مشى كالحية ودرج بمعناه.
[4] هذان الفقرتان ليستا في البصائر وعلى ما في الكتاب كان الذنب هنا ما دل على ترك الاولى أو كناية عن عدم صدورها عنهم.
[5] سورة البقرة آية 253.
[6] سورة المجادلة آية 52.
[7] في الكافي [ على من سواهم ]. (*)

نام کتاب : تحف العقول نویسنده : ابن شعبة الحراني    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست