responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 67

الْأَعْرَابِ الْجُفَاةِ، وَ قُرَيْشٍ الْحَسَدَةِ الظَّلَمَةِ الْمُفْتَرِينَ‌

، فكان هذا من عجائبه و دلائله (عليه السلام).

22- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ حَمْدَانَ بْنِ الْخَصِيبِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَصِيبِ- وَ كَانَ مُرَابِطاً لِسَيِّدِنَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ (عليه السلام) قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّيْدَنَانِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّكَنِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ (عليه السلام)، قَالَ: جَاءَ قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ)، وَ قَالُوا: زَعَمْتَ يَا مُحَمَّدُ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا فَمَا الَّذِي صَنَعَ بِكَ؟ قَالَ: اتَّخَذَنِي حَبِيباً، وَ الْحَبِيبُ أَقْرَبُ مِنَ الْخَلِيلِ إِلَى خَلِيلِهِ.

قَالُوا: فَإِنَّكَ زَعَمْتَ أَنَّ اللَّهَ كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً فَمَا صَنَعَ بِكَ؟ قَالَ:

صَنَعَ بِي مَا صَنَعَ بِمُوسَى، وَ زَادَنِي عَلَيْهِ أَنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُ فَوْقَ الْأَرْضِ، وَ كَلَّمَنِي فِي حُجُبِ النُّورِ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ.

قَالُوا: إِنَّكَ زَعَمْتَ أَنَّ اللَّهَ أَلَانَ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ حَتَّى عَجَنَهُ بِيَدِهِ بِلَا نَارٍ وَ قَدَّرَهُ فِي السَّرْدِ، وَ عَمِلَ مِنْهُ الدُّرُوعَ وَ الْخُوَذَ، فَمَا الَّذِي صَنَعَ بِكَ؟

قَالَ: صَنَعَ بِي مَا صَنَعَ بِدَاوُدَ وَ زَادَنِي عَلَيْهِ أَنِّي عَلَوْتُ عَلَى جَبَلِ أَبِي قُبَيْسٍ عَلَى نَاقَتِيَ الْعَضْبَاءِ مُشْرِفاً عَلَى جَمِيعِكُمْ وَ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ إِخْرَاجِي مِنْ مَكَّةَ فَرَكِبْتُ نَاقَتِي فِي الْحَجَرِ الصَّلْدِ فِي رَأْسِ أَبِي قُبَيْسٍ، وَ لَيَّنَ لِيَ الْحَجَرَ حَتَّى غَاصَتْ وَ هِيَ بَارِكَةٌ وَ انْقَلَبْتُ مُسْتَلْقِياً عَلَى قَفَايَ فَلَانَ لِيَ الْحَجَرُ حَتَّى تَبَيَّنَ فِيهِ صُورَةُ ظَهْرِي وَ قَفَايَ وَ تَخْطِيطُ شَعْرِي فِي الْحَجَرِ، وَ هَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَ لَنْ يَخْفَى ذَلِكَ الْأَثَرُ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ.

قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ الْخَصِيبِيُّ: أَنَا رَأَيْتُ مَبْرَكَ النَّاقَةِ وَ أَثَرَ رِدَاءِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي الْحَجَرِ فَوْقَ الْجَبَلِ فِي سَنَةِ اثْنَيْنِ وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ حَجَجْتُ، وَ مَعِي جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْحُجَّاجِ، وَ تَمَسَّحْنَا بِالْمَوْضِعِ‌

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست