مَضَى عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) وَ لَهُ تِسْعٌ وَ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَ اسْتُشْهِدَ فِي عَامِ ثَلَاثٍ وَ مِائَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَةٍ وَ أَقَامَ مَعَ أَبِيهِ تِسْعاً وَ عِشْرِينَ سَنَةً وَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ أَقَامَ بَعْدَ أَبِيهِ عِشْرِينَ سَنَةً إِلَّا شَهْراً، وَ اسْمُهُ عَلِيٌّ وَ كُنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ وَ الْخَاصُّ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ لَقَبُهُ الرِّضَا وَ الصَّابِرُ وَ الْوَفِيُّ وَ نُورُ الْهُدَى وَ سِرَاجُ اللَّهِ وَ الْفَاضِلُ وَ قُرَّةُ أَعْيُنِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَكِيدُ الْمُلْحِدِينَ وَ اسْمُ أُمِّهِ أُمُّ الْبَنِينَ وَ أُمُّ وَلَدٍ وَ مَشْهَدُهُ بِطُوسَ بِخُرَاسَانَ وَ مَاتَ بِالسَّمِّ (عليه السلام).
و كان من دلائله (عليه السلام).
قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ الْقُمِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ وَ لَقِيتُ بِشْرَ، وَ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ اللَّأْفِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ إِلَى خُرَاسَانَ وَ كُنَّا مَعَ الْمَأْمُونِ وَ كَانَ سَبَبُ سَمِّ الْمَأْمُونِ حَمْلَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ فِي طَرِيقِ الْأَهْوَازِ يُرِيدُ خُرَاسَانَ فَلَمَّا صَارَ بِالسُّوسِ لَقِيَهُ الشِّيعَةُ بِهَا وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ الْفَارِسِيُّ قَدْ سَارَ مِنْ فَارِسَ بِهَدَايَا وَ أَلْطَافٍ لِيَلْقَاهُ بِهَا فَقَطَعَتِ اللُّصُوصُ وَ أَخَذُوا كُلَّ مَا كَانَ فِيهَا وَ أَخَذُوا الْهَدَايَا وَ الْأَلْطَافَ الَّتِي كَانَتْ مَعَ